صراحة نواف العايد : تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير ‏مدينة الرياض، تنطلق صباح الثلاثاء 17 ذو القعدة 1436هـ، فعاليات «مهرجان حكايا» الذي ‏تنظمه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى ‏خمسة أيام.‏ وأوضح المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، مدير المهرجان، أن تنظيم الهيئة العليا لتطوير مدينة ‏الرياض لهذا المهرجان، يجسد أحد محاور رؤية الهيئة ورسالتها التطويرية في المدينة، والمتمثلة في ‏كل من (الإنسان، الثقافة، والبيئة)، حيث التزمت الهيئة في مسيرتها بالحفاظ على الثقافة بمختلف ‏صنوفها، واعتبارها رافداً مهماً في التطوير، في الوقت الذي عملت فيه على تدعيم الثقافة في مدينة ‏الرياض عبر تبني مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج والمشاريع في هذا الجانب، وإبراز ما ‏يتمتع به مجتمع المدينة بكافة شرائحه من قدرات ومهارات، وما تتميز به المدينة من إمكانات ‏ومقومات ثقافية فريدة.‏ وبين المهندس خالد الهزاني، أن مهرجان حكايا بهدف إلى ربط مختلف شرائح المجتمع بالقراءة، ‏وبالأخص من فئة الأطفال، وذلك عبر تحفيز زوّار المعرض على التخيل والابتكار في صناعة ‏القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها.‏ كما يسعى المهرجان الذي يفتتح أبوابه على فترتين: صباحية من الثامنة صباحاً حتى الـ ١٢ ظهراً، ‏ومسائية من الرابعة عصراً حتى الـ ١١ مساء، إلى اكتشاف المواهب ودعمها للإبداع في الكتابة ‏القصصية التفاعلية، وتنمية روح الحوار والتواصل بين الموهوبين، والتعريف بالتراث القصصي ‏المحلي والعالمي، وتدريب الأطفال على التعبير عن مشاعرهم من خلال كتابة القصص، والاستفادة ‏من التقنيات الحديثة في المزج بين الماضي والحاضر وإعداد القصص التفاعلية المفيدة وتطوير ‏آليات عرضها.‏ ويضم مهرجان حكايا خمسة أجنحة ثرية بالفعاليات والأنشطة، ابتداءً بجناح الطفل، الذي يشتمل ‏على محطة للتدريب على كتابة القصة وتحويل الفكرة إلى رسمة، إضافة إلى محطة لإنتاج وتحريك ‏الصور، ومحطة الإلقاء، وورش العمل الحرة.‏ وتقام في الجناح الثاني من المهرجان، ورشٌ تدريبية لفئة الشباب على مدى خمسة أيام، تركز على ‏كتابة القصة ورسمها وتحريكها، مع عقد ورش فنية مساندة ومتغيرة.‏ أما الجناح الثالث، فيضم فيه مقهى الراوي الذي يستهدف الفئات العمرية كافة، ويتمكن زائروه من ‏تناول القهوة والاستمتاع بقصص الراوي المتنوعة والمشوّقة.‏ كما خصص المهرجان، جناحاً لبرنامج افتح يا سمسم الشهير، يقدم لزائريه عروضاً مسرحية ‏متميزة، بمعدل عرضين يومياً صباحي ومسائي، وبمشاركة جميع الشخصيات الرئيسية في البرنامج، ‏ويتيح للحضور التقاط الصور مع شخصيات البرنامج ومحاورتهم، كما سيخصص الجناح فقرات ‏لرواية قصص من حلقات البرنامج على الأطفال، يقدمها راشد الشخصية الجديدة في البرنامج، ‏وكاتبة أشهر حلقات البرنامج الدكتورة فاطمة الخوجة.‏ وفي يوم الجمعة 20 ذو القعدة 1436هـ، يحظى زوار حكايا، بمفاجأة تتمثل بعرض أول حلقة ‏تلفزيونية من برنامج افتح يا سمسم بحلته الجديدة بعد انقطاع دام 35 عاماً، وذلك على مسرح ‏المهرجان خلال حفل يقام بمناسبة تدشين البرنامج بالتزامن مع بث الحلقة في عدد من القنوات ‏التلفزيونية.‏ وعلى امتداد أكثر من 500 متراً من جدران المهرجان، جرى نشر مجموعة مختلفة من القصص ‏والأعمال الفنية والرسومات المعبّرة، التي تحفّز الزائر على التخيل والابتكار.‏ وبمشاركة خبراء من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ومكتبة الملك ‏عبدالعزيز العامة، يجري عقد ورش تدريبية وأنشطة تفاعلية للزائرين حول كيفية صناعة القصة، إلى ‏جانب تخصيص مجموعة من البرامج لتعليم الأطفال دون سن السادسة، طرق قراءة القصص من ‏خلال الرسوم والصور.‏ كما يكشف عدد من الكتّاب من ضيوف المهرجان، أسرارهم الكتابية التي يسردونها أمام الزوار، ‏كاشفين للمرة الأولى خريطة الطريق التي أوصلتهم إلى عالم الكتابة.‏