قال الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، إننى أعلنت أكثر من مرة، أن تصفية مصنع الحديد والصلب من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي المهنية، إن لم يكن أصعبها، ولكني مثل الجرّاح، يأتي وقت ويقول "ماينفعش"، مضيفًا : درسنا القرار وليس بمفردنا ولكن مع جهات رقابية وأكثر من لجنة، ولم ندخر جهدا، أن نبحث سبل التطوير في المصنع، عن طريق استشارى ومقاول، أو دعوة مستثمرين متخصصين في الصناعة محليين وعالميين، ويقومون بتطويره، ويضخوا أموالا، ووعدناهم بحوافز مالية، وفى النهاية لم نجد أحدًا. وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة"، على القاهرة والناس، مع خيرى رمضان وكريمة عوض، أصبح هناك عبء 7 آلاف عامل، والمديونيات، وتشغيل المصنع نفسه، لأنه يحتاج رأسمال عاملا، والقابضة المعدنية المالكة للشركة "أفلست"، بالإضافة إلى أننا ندفع مرتبات العاملين ونقوم بتسويات للدائنين، ولكن لا نستطيع الاستمرار، وأكمل : أبقينا على زيادة تركيز الحديد، لبيعها لمصانع الحديد، ولكن كنت أتمنى أن يتطور المصنع. وأردف أن مصنع الحديد والصلب جديد في التكنولوجيا، أما "المسبك"؛ فكان بمعداته القديمة، وهو يدوى بالكامل، ومعدات من الأربعينيات، وتكنولوجيا الحديد والصلب مختلفة، فهناك 3 أنواع من المصانع، مثل مصنع حلوان، و 70% من مصانع العالم تعمل مثله ولكن بتكنولوجيا مختلفة، ويعتمد على خامة الحديد، أما بقية المصانع فتستعين بـ "الخردة"، والنوع الثالث تكنولوجيا جديدة تماما. واستطرد، أن المادة الخام في مصر أقل من الموجودة عالميا مثل أوكرانيا وروسيا، ففي أوروبا يتخطى الـ 70 %، ولكن في مصر نصرف الكثير من الأموال على المادة الخام، ونستورد فحم كوك من كندا، وأيضا أسعار الطاقة أصبحت غالية الثمن، ولم يعد هناك عنصر محفز لاستمرار المصنع، بالإضافة إلى سوء استخدام المعدات وعدم وجود صيانة، لمدة أكثر من عقد.
مشاركة :