قالت الحكومة الكولومبية الثلاثاء، إن وزير الدفاع كارلوس أولميس تروخيو توفي متأثرا بالتهاب رئوي فيروسي بسبب مضاعفات كوفيد-19. وأُعلنت إصابة تروخيو بفيروس كورونا هذا الشهر ونُقل بعد ذلك إلى وحدة الرعاية المركزة، وتوفي بالمستشفى العسكري في بوجوتا عن عمر ناهز 69 عاما. وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الذي بدا متأثرا بشدة "وفاة كارلوس أولميس غمرتني بمشاعر الألم لقد فقدت كولومبيا أحد أفضل رجالها". من جهتها، أعلنت مجموعة خبراء تابعة لمنظمة الصحة العالمية حول اللقاحات الثلاثاء أن الجرعة الثانية من لقاح موديرنا ضد كوفيد-19 يمكن أن تعطى خلال مهلة تصل إلى ستة أسابيع بعد الجرعة الأولى في ظروف استثنائية. وأوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية باعطاء لقاح مودرينا بفارق 28 يوما بين الجرعتين لكنها قالت إن الجرعة الثانية "يمكن أن ترجأ لمدة 42 يوما" في حال استجدت ظروف استثنائية مرتبطة بانتشار كثيف للوباء في بلد ما أو نقص في اللقاحات. كما حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن الحصول على اللقاحات، مشيرة إلى أنها لا تزال بحاجة إلى 26 مليار دولار لآليتها الرامية إلى تسريع نشر أدوات مكافحة كوفيد-19 في العالم. وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "في وقت نتكلم الآن، تنشر الدول الغنية لقاحات في حين تكتفي الدول الأقل تطورا بالمشاهدة والانتظار". وأضاف بإنه قبل عام تماما كانت منظمة الصحة العالمية قد أُبلغت بأقل من 1500 حالة إصابة بكوفيد-19، من بينها 23 حالة فقط خارج الصين التي رصدت فيها أولى بؤر الفيروس، وتم تسجيل أكثر من 2,1 مليون حالة وفاة منذ تلك الفترة. ونبه تيدروس قائلا "هذا الأسبوع نتوقع الوصول إلى 100 مليون حالة إصابة مسجلة". ورأى أن "الأرقام يمكن أن تكون صادمة لما ترمز إليه: كل وفاة تتعلق بوالد أحدهم أو شريكه أو ولده أو صديقه"، مشدداً على أن "اللقاحات تعطينا الأمل، ولهذا السبب كل حياة نفقدها الآن هي فاجعة أكبر يجب أن نتحلى بالجرأة ونتأمل ونتحرك". وحض الناس على الامتثال بقواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين وتجنب التجمعات ووضع الكمامات ريثما ينتظرون دورهم لتلقي اللقاح. وقال مدير برامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين إن مرضا واحدا فقط هو الجدري، تم القضاء عليه، لذا فإن توفر اللقاحات ضد كوفيد-19 لا يعني أن المرض يمكن اجتثاثه من على وجه الأرض. وأوضح أن "مستوى النجاح هو خفض قدرة الفيروس على قتل الناس وإدخالهم إلى المستشفى وتدمير حياتنا الاقتصادية والاجتماعية". من ناحيته قال رئيس برنامج آكت أكسيليريتور بروس ايلوارد إن الغرض من التلقيح هو تخفيف مخاطر الوباء بنهاية 2021. وأضاف "لكن ذلك سيتطلب اتخاذ قرارات صعبة بشأن استخدامنا العادل وتوزيع، ما هو حاليا منتج نادر، وسيبقى كذلك لبضعة أشهر قادمة". وزير الدفاع الكولومبي كارلوس أولميس تروخيو توفي متأثراً بالتهاب رئوي فيروسي
مشاركة :