هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية الإثنين متأثرة بتقلبات أسعار النفط بينما قفزت البورصة المصرية بعد كشف ضخم محتمل للغاز قبالة سواحل البلاد أعلنته إيني الإيطالية للطاقة. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.2% لتبلغ خسائره في أغسطس آب 17.3% مسجلا أكبر هبوط شهري منذ أكتوبر تشرين الأول 2008. وشأنها شأن بورصات الخليج الأخرى تأرجح المؤشر بشدة في أغسطس آب استجابة للتغيرات في أسعار النفط. وانخفضت جميع القطاعات مع تراجع النفط مجددا لأقل من 49 دولارا للبرميل تحت ضغط تخمة المعروض وتجدد المخاوف من تباطؤ حاد للاقتصاد الصيني. وهبط سهم مجموعة الطيار للسفر 5.7% بعدما قالت الشركة إن مؤسسها ناصر الطيار سيستقيل من منصبه كنائب لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب من أول سبتمبر أيلول. ولم تتحسن الثقة في السوق رغم أنباء تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السعودية إلى 3.8 % على أساس سنوي في الربع الثاني من العام من 2.3% في الربع الأول. وانخفض مؤشر سوق دبي 0.7% مع هبوط معظم الأسهم. لكن سهم داماك العقارية الأكثر تداولا صعد 2.1% قبيل اجتماع المساهمين في 15 سبتمبر أيلول حيث سيصوتون على أول توزيعات أرباح نقدية منذ إدراج الشركة في الإمارة في يناير كانون الثاني. وأنهى مؤشر دبي شهر أغسطس آب منخفضا 11.6%. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9% مدعوما بأسهم البنوك. وارتفع سهم بنك الخليج الأول 3.2% وسهم بنك أبوظبي التجاري 1.8%. قطر ومصر تغردان خارج السرب وحققت بورصة قطر أداء أفضل من منطقة الخليج عموما وصعدت 2% بفضل التعديلات القادمة لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة. وقفز سهم إزدان القابضة للتطوير العقاري وهو أحد الأسهم التي سيزيد وزنها على مؤشر MSCI من أول سبتمبر أيلول 7.8%. وعادة ما تقوم الصناديق التي تتبع المؤشرات بتعديل مراكزها في آخر يوم تداول قبل دخول مراجعات المؤشرات حيز التنفيذ. وارتفع سهم البنك التجاري القطري 4% وسيزيد وزنه هو الآخر في المؤشر. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في أوائل التعاملات متماشيا مع الأسواق الناشئة الأخرى لكنه تعافى من خسائره ليغلق مرتفعا 2.8%. وكان سهم حديد عز الرابح الأكبر وصعد بالحد الأقصى اليومي البالغ 10% بعدما أعلنت إيني الايطالية عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي قبالة الساحل المصري أمس الأحد وقالت إنه قد يسد احتياجات البلاد من الطاقة لعقود قادمة. وتعاني حديد عز كمستهلك رئيسي للطاقة من نقص الغاز وقال محللون إن زيادة الإمدادات ربما تتيح للشركة زيادة إنتاجها. وارتفع سهم النساجون الشرقيون 9% حيث يؤدي هبوط أسعار النفط إلى انخفاض تكلفة البولي بروبيلين أحد مدخلات الإنتاج الرئيسية.
مشاركة :