فضح خبراء أمميون مكلّفون بمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على اليمن في تقرير أمس (الثلاثاء) إيران والمليشيا الإرهابية الحوثية وطرق تهريبهم الأسلحة إلى اليمن، مؤكداً أن المتمردين حققوا خلال العام الماضي مكاسب ميدانية من خلال اعتماد أساليب تهريب للأسلحة من إيران.وأفاد التقرير بأن الحوثيين يؤدّون وظائف تقع حصرياً ضمن سلطة الحكومة اليمنية، إذ إنّهم يجمعون ضرائب وإيرادات عمومية أخرى، التي يستخدم جزء كبير منها لتمويل مجهودهم الحربي، مشيراً إلى أن الحوثيين حوّلوا ما لا يقلّ عن 1.8 مليار دولار في 2019، كانت مخصّصة في الأصل لملء خزائن الحكومة اليمنية ودفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، لتمويل عملياتهم.وذكر التقرير أن مجموعة متزايدة من الأدلّة تشير إلى أنّ أفراداً أو كيانات في جمهورية إيران تزوّد الحوثيين بكميات كبيرة من الأسلحة والمكوّنات.وقال فريق الخبراء في تقريره: وثّقنا طرق إمداد عدّة للحوثيين في بحر العرب باستخدام سفن شراعية تقليدية (الداو)، مضيفا: الأسلحة والمعدّات تُنقل في المياه العمانية والصومالية إلى قوارب أصغر، ويتم توصيل هذه الشحنات إلى موانئ تقع على الساحل الجنوبي لليمن وتهريبها برّاً إلى الحوثيين أو في بعض الحالات عبر باب المندب مباشرة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.وتسببت الحرب التي يشنها الحوثيون على الشعب اليمني بمقتل أكثر من 40 ألف مدني ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، التي تؤكد نزوح نحو 3.3 مليون شخص قسراً، وترَكَت الحرب بلداً بأسره على شفا المجاعة.< Previous PageNext Page >
مشاركة :