«داعش» يحرق 4 عناصر من «الحشد الشعبي» بالعراق

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: أقدم تنظيم داعش على حرق اربعة عناصر شيعة من الحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل الى جانب القوات الامنية ضد المتطرفين، بحسب ما اظهر بحسب شريط مصور نشره التنظيم أمس الاثنين. ويظهر الشريط الذي تداولته حسابات الكترونية مؤيدة للتنظيم، اربعة اشخاص يرتدون زيا برتقالي اللون، ويعرفون عن انفسهم بانهم من محافظات ذات غالبية شيعية في جنوب العراق، وينتمون الى الحشد. وفي نهاية الشريط، يبدو هؤلاء الاربعة مقيدين بالسلاسل، ومقيدين بيديهم ورجليهم من هيكل حديدي، والنار تندلع اسفلهم، قبل ان تبدأ بالتهامهم. وقال عناصر التنظيم ان عملية حرق هؤلاء هي قصاص ردا على عمليات مماثلة تعرض لها اشخاص سنة من قبل فصائل موالية للحكومة. ويقول عنصر ملثم الان قد حان القصاص فنحن اليوم نعتدي عليهم بمثل ما اعتدوا علينا ونعاقبهم بما عاقبوا اخواننا به، وذلك في الشريط الذي يحمل توقيع ولاية الانبار التابعة للتنظيم، في اشارة الى المحافظة الواقعة في غرب العراق، وحيث يسيطر المتطرفون على مساحات واسعة. وتضمن الشريط الذي قاربت مدته خمس دقائق ونصف دقيقة، مشاهد من اشرطة مصورة تظهر في احدها نيران مندلعة اسفل شخص على قيد الحياة، وآخر يظهر مقاتلا في الحشد يعرف باسم ابوعزرائيل، وهو يقوم بتقطيع جزء من جثة محترقة بالكامل. وقال التنظيم ان الشخصين في الشريطين هما من اهل السنة. ولا يمكن التحقق من صدقية الاشرطة. وسبق للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق منذ يونيو 2014، ان نشر اشرطة مصورة عدة تظهر تنفيذه عمليات اعدام ميدانية بطرق بشعة منها قطع الرأس والاغراق واطلاق النار بالرأس. كما نشر التنظيم اشرطة مماثلة من مناطق يسيطر عليها في سوريا. وتخوض القوات العراقية معارك على جبهات عدة لمحاولة استعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم، بمساندة من الحشد الشعبي المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية، ودعم من طيران الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن. من جهة أخرى افادت مصادر في الأنبار أن تنظيم داعش اعتقل 200 شخص من أهالي الرطبة، غربي الرمادي، إثر خروجهم بمظاهرات ضد التنظيم. وأكد قائمقام قضاء الرطبة، الواقع غربي الرمادي في محافظة الأنبار والقريب من الحدود مع الأردن، أن 200 مواطن من سكان القضاء مصيرهم مجهول بعدما اعتقلهم تنظيم داعش، بحسب ما نقل عنه موقع سكاي نيوز بالعربية. كذلك أكد المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، قيام التنظيم باعتقالهم، مشيراً إلى أن عمليات الاعتقال جاءت بعد خروجهم في تظاهرة على خلفية إعدام التنظيم أحد أقربائهم. وأوضح عماش أن المئات من أهالي مدينة الرطبة خرجوا مساء الجمعة لتشييع أحد أبناء المدينة، ويدعى نذير الكبيسي، بعدما أعدمه تنظيم داعش رمياً بالرصاص أمام أهله وأقاربه في وسط المدينة. وأضاف عماش أن التنظيم قتل الكبيسي على خلفية إقدامه على مهاجمة أحد عناصر داعش في سوق الرطبة وقتله بسلاح خفيف، وبعدها قام التنظيم باعتقاله وإعدامه مساء الأحد.

مشاركة :