رحب سكان معسكرات النازحين في مدينة مايدوغوري الواقعة بشمال شرق نيجيريا، بقرار الرئيس محمد بخاري استبدال كبار القادة العسكريين في البلاد في ظل تصاعد المشكلات الأمنية.وقالت أمة أبو بكر، إحدى النازحات من قرية مونغونو: "لكي نكون صادقين، بذل رؤساء الأجهزة المنتهية ولايتهم قصارى جهدهم، إلا أنه أفضل ما لديهم لم يكف على الإطلاق في بعض الأحيان، فعلى الرغم من أننا لسنا خبراء أمنيين، لكننا نعلم أنهم أخفقوا تمامًا".وقتلت الحركة المتمردة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" الإرهابي في غرب إفريقيا حوالي 36 ألف شخص، وتسببت في تشريد الملايين من منازلهم وقراهم منذ أن بدأت حربها في الشمال الشرقي من نيجيريا عام 2009.وسيطر التنظيم المسلح على مساحات شاسعة من المنطقة في عام 2015، إلا أنه تم صده.. لكنه ما زال يشن هجمات وكمائن قاتلة تستهدف المدنيين وأفراد الجيش.وقال صنداي إيشايا، وهو نازح داخلي من قرية مونغونو: "لا نريد صد بوكو حرام، ولكن نريد قتلهم، والقضاء عليهم دفعة واحدة. نحن نكرر ذلك طيلة الوقت، وهذا هو سبب عدم قدرتنا على ملاحقتهم. نريد إذلالهم ومحوهم من الوجود على بكرة أبيهم".يُذكر أن نيجيريا تواجه أيضا عصابات إجرامية في الشمال الغربي ألقت السلطات باللوم عليها في اختطاف نحو 300 تلميذ في ديسمبر الماضي، بينما تشهد اشتباكات في المناطق الوسطى بين المزارعين ورعاة الماشية.
مشاركة :