أبدت الأمم المتحدة أمس، تخوفها من عدم الوصول إلى جزر في الفيلييبين ضربها إعصار «هايان» قبل عشرة أيام، ما خلّف آلاف القتلى. وفيما تشير تقديرات إلى أن عدد النازحين بسبب الكارثة ارتفع من 900 ألف إلى 4 ملايين نهاية الأسبوع الماضي، ما يحتم مواجهة السلطات والجيش الأميركي والوكالات الدولية أزمة إنسانية متصاعدة، قال برنارد كربلات، ممثل مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الفيليبين، إن «المفوضية تعاني من مشاكل في التنسيق واختناقات»، مضيفاً: «لسنا متأكدين من أننا وصلنا الى كل المناطق التي يحتاج فيها الناس إلى مساعدة، ولن نندهش من وجود جزر معزولة تماماً». وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعطي أولوية قصوى للنساء الحوامل، وقالت جولي هال، ممثلة المنظمة في الفيليبين: «نعمل لضمان حصول النساء على إمدادات نظيفة، وقدرتهن على الوصول إلى مراكز توليد، كما نبذل أقصى جهدنا لمنع انتشار أي مرض، ولدينا نظام مراقبة يستطيع التحذير بسرعة من حصول أي طارئ». إلى ذلك، أعلنت السلطات تلقيها تعهدات بمنحها قروضاً قيمتها بليون دولار مناصفة من البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، من أجل إعادة إعمار المناطق المنكوبة. وحددت تقديرات أولية كلفة أضرار الإعصار بـ 14 بليون دولار. وأفاد بيان أصدره البنك الدولي: «نريد دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الفيليبينية للنهوض وإعادة الإعمار، ومساعدة الفيليبينيين في تعزيز قدرتهم على مقاومة الظواهر الجوية القاسية التي تزداد». وصرح رئيس البنك الآسيوي تاكيهيكو ناكاو: «نتعاون مع الحكومة وكل الوكالات الدولية الأخرى لإعادة الأمل وبناء حياة اكثر من 11 مليون شخص طاولهم الإعصار». في الولايات المتحدة، قتل خمسة أشخاص وجرح عشرات آخرون في عواصف قوية وأعاصير ضربت مدينة واشنطن في ولاية إيلينوي (غرب) وولاية إنديانا، وألحقت أضراراً مادية جسيمة. وأدت الأعاصير إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف المنازل، كما جرفت سيارات واقتلعت أشجار ودمرت منازل. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يتابع تطور الأوضاع في المناطق المتضررة، وقال رئيس وكالة إدارة الحالات الطارئة في إيلينوي، جوناثان مونكن: سقط قتيلان في أقصى جنوب إيلينوي والثلاثة الباقون في مدينة واشنطن، كما جرح 37 شخصاً على الأقل بينهم 7 بجروح بالغة. وأضاف أن «العاصفة لم تنته تماماً، ونريد أن نتأكد من بقاء الجميع في منأى منها»، علماً أن الصليب الأحمر فتح 4 مراكز إيواء في المناطق المنكوبة. وفي ولاية انديانا، تحدثت وسائل إعلام عن تضرر مبانٍ في مدينتي ليبانون وكوكومو. وأعلنت شركة «ديوك إينرجي» التي تزود المنطقة بالكهرباء ان العاصفة قطعت الكهرباء عن 64 ألف منزل، في حين أعلنت شـركة «إنديانابوليس باور أند لايت» التي تزود مدينة إنديانابوليس بالكهرباء، أن التيار انقطع عن 16 ألف منزل في عاصمة الولاية. وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الفيديرالية من أن العواصف والأعاصير المتوقعة تشكل «خطورة استثنائية» في وسط البلاد، مؤكدة أن 8 ولايات تمتد من أركنساس إلى ميتشيغن في حال تحذير من تعرضها لأعاصير.
مشاركة :