17 فتوى لا تبيح استخدام التبغ وتؤكد: قتل للنفس

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) بعد أن عرضت «الاتحاد» في سلسلة حلقاتها مخاطر تبغ المدواخ نتيجة عينات أرسلتها لمختبرات هيئة الصحة في أبوظبي، تستطلع اليوم رأي الدين في تدخينه، حيث أفتى كبار العلماء بأن التدخين بجميع أنواعه، والمدواخ منها، (حرام شرعا) لما فيه من مضار على صحة الإنسان المدخن ومن حوله، إذ تم حصر 17 دليلاً شرعياً على أن تدخين التبغ بأنواعه حرام وقاتل للنفس. وقال فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية بدبي: «إن للتدخين أضراراً صحية واقتصادية واجتماعية، وأن الذي يدمن عليه يواجه هذه الأضرار كلها، فكان الواجب عليه أن يتقي الله تعالى في نفسه ومجتمعه، ولا ريب بأن الشرع الشريف إنما جاء لجلب المصالح ودفع المضار والمفاسد فأمر بالأول، ونهى عن الثاني، ولذلك ذهب كثير من العلماء إلى حرمة شرب الدخان كما في الدر المختار 10/‏‏42، وألف ابن حجر الهيتمي الشافعي رسالة في تحريمه». وأضاف: «غير أن الذي ذهب إليه الكثيرون أنه مكروه، أو دائر بين الإباحة والكراهة، عملاً بالأصل في المسألة، وهو أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد دليل الحرمة. والذي اختاره المحققون أنه يحرم على من يثبت لديه ضرره وهو الذي مال إليه العلامة المحقق الأستاذ الدكتور عبدالكريم زيدان في كتابه «المفصل» حيث قال خلاصته في هذا الشأن». وأشار إلى أن ضرر الدخان أمر محقق لم يعد بالإمكان الجدال فيه، فقد ثبت علمياً وطبياً، وبناءً على التحليلات المخبرية أن التبغ فيه من المواد السامة والمهلكة كالنيكوتين والقطران وغيرها مما تؤدي إلى شيءٍ من الأمراض، ومنها سرطان الرئة والحنجرة، فهو بحق بمثابة السم القاتل ولكن يقتل ببطء، فيدخل في دائرة الحظر لا الإباحة. وعن جدال بعض العامة في مدى ضرر تبغ المدواخ، قال فضيلته: «إن هناك فتاوى كثيرة تحرمه قديمة وحديثة، وقد ألفت فيه مؤلفات، وكان ذلك قبل أن يظهر كبير ضرره طبيا، أما اليوم فلا يختلف الفقهاء في تحريمه بناء على تقارير الأطباء المبينة لمخاطره وأضراره، ومن القواعد الشرعية والعوائد المرعية أن الضرر يزال، أي تتعين إزالته، ولا يجوز التغاضي عنه؛ لخطره وضرره، ولم تجمع الأمة بمختلف فئاتها وطبقاتها وثقافتها وتخصصاتها كما أجمعت على أن التدخين ضار بالفرد والمجتمع والاقتصاد، وأنه لا فائدة منه قط، ومع ذلك لم ينبِر أحد لرفع ضرره عن الناس، بل يزاوله مَن يعلم مفسدته وضرره وخطره وكأنه مسلوب الإرادة، فإذا ذكرته بضرره لعله ينتفع بذكراك قال: أعلم ذلك ولكني لا أستطيع. ... المزيد

مشاركة :