الشباب السعودي رداً على بيان القادسية: «فشة خلق» لا أكثر ولا أقل | رياضة محلية

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 40
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر نادي الشباب السعودي بيان نادي القادسية الكويتي في شأن سيف الحشان نوعاً من انواع «فشة الخلق» لا اكثر ولا اقل، بل اعترافا صريحا بأن انتقال اللاعب الى صفوفه لا تشوبه شائبة. وشدد على ان علاقة الشباب مع الاندية الكويتية قوية ومتينة وقائمة على المودة، ولا يمكن ان يعكرها بيان القادسية الموجه في المقام الاول الى جماهيره بغية حفظ ماء الوجه بعدما علمت ادارته بأن الاتحاد الدولي شَرَعَ في إصدار بطاقة بديلة للحشان لمصلحة نادي الشباب خلال ساعات بعد انتهاء المهلة التي منحها «فيفا» للاتحاد الكويتي من دون أن يتلقى رداً منه حول أسباب عدم إرسال البطاقة. واكد الشباب بأن الحشان سيشارك مع «الليث الابيض» في المباراة امام الخليج في 17 سبتمبر الجاري على استاد الأمير فيصل بن فهد (الملز) ضمن المرحلة الثالثة من الدوري السعودي. وأكد رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي د. عبدالله البرقان ان موقف نادي الشباب سليم في التعاقد مع الحشان وأنه لم يرتكب ما يخالف أنظمة الاحتراف المعتمدة لدى الاتحاد الدولي، وأن «فيفا» أرسل خطاباً إلى الاتحاد الكويتي لمعرفة الأسباب التي منعته من إرسال الشهادة الدولية للاعب ومنحه مهلة سبعة أيام للرد. واوضح بأنه لا يحق للجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي إصدار بطاقة مؤقتة للاعب بعد رفض الاتحاد الكويتي وان القرار الان أصبح من اختصاص «فيفا» الذي لا بد أن يرد على طلب الاتحاد السعودي ويزوده بالقرار الخاص باللاعب. وكان أمين السر العام بنادي القادسية رضا معرفي قال في بيان أصدره اول من امس تحت عنوان «الرياضة أخلاق يا شباب» ان ادارة «الاصفر» تلقت ردوداً من محامي النادي في سويسرا والموكلة إليه قضية الحشان المنتقل حديثاً الى صفوف الشباب دون علم الإدارة. وقال: «أكد المحامي انه سيواصل الإجراءات الآيلة الى مخاطبة لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي خاصة وان نادي الشباب ضرب بكل العلاقات الواجب احترامها بين الأندية وتعاقد مع اللاعب دون التقيد بالمثل العليا ودون التحلي بالاخلاق الواجبة لدى القيمين على الاندية». وأضاف ان القادسية سيطالب عبر خطابه إلى لجنة الأخلاق بتطبيق مبادئها وأهدافها السامية التي أنشئت من أجلها، محذراً الأندية الأخرى من التعامل مع نادي الشباب الذي فقد كل الأخلاق ولم يبقِ مجالاً لاحترامه وتقديره عندما تذرع بسلامة موقفه القانوني الذي لا قيمة له أمام العلاقات الاخوية الوطيدة بين الأندية الشقيقة. وأكد معرفي ان القادسية سيواصل إجراءاته ولن يتوقف عند حد معين مهما كانت الردود الواردة كون حقوق النادي أمانة ملقاة على عاتق مجلس الإدارة أمام الله ثم أمام الجمعية العمومية، مضيفاً انه كان من المفترض من ادارة الشباب ان تتلقى الدروس والأخلاقيات من الأندية السعودية الهلال والنصر والأهلي والعروبة والاتحاد وغيرها من الأندية الخليجية والعربية الشقيقة التي سبق لها التعامل مع القادسية وغيره من الأندية الكويتية بكل ود واحترام متبادل. واستطرد: «لكم يؤسفنا أن نؤكد لإدارة نادي الشباب أنها تجهل أن الرياضة أخلاق وتعامل وتنافس شريف وروح رياضية قبل أن تكون قوانين يتشدق بها المخطئ والمسيء للعلاقات الاخوية. ونحن في نادي القادسية تقف جماهيرنا والجمعية العمومية خلفنا وتحاسبنا لكن يؤسفنا ايضاً ان نوقف التعامل مع هذا النادي مستقبلاً في أي شأن كان بعد هذا التجاوز المشين على الأعراف والعلاقات بين الأندية». وفي ما يتعلق باللاعب، قال معرفي انه سيظل أحد أبناء القادسية ولن نفكر بأي شكل من الأشكال بالتسبب في ضرره وأوقفنا بعض الإجراءات التي من شأنها إلحاق الضرر به وبمستقبله لأنه يظل أحد أبناء الكويت الحبيبة، واضاف: «نادي القادسية لا يملك إلا أن يتعامل كأحد الأندية العريقة والكبيرة»، مضيفاً ان النادي أنهى الإجراءات القانونية وأوقف البعض منها خصوصا تلك التي قد تشكل ضرراً للاعب حيث كانت آخر الإجراءات مخاطبة لجنة الأخلاق في الـ«فيفا». وشكر معرفي كل من وقف مع «الاصفر» مطمئناً جماهيره بأن نادي القادسية يزخر بالنجوم والمواهب الواعدة القادرة على تحقيق الإنجازات والبطولات وان «الزعيم القدساوي بمن حضر». معلولم ان الحشان لم يكن الاول ولن يكون آخر من «يهرب» من اجل ضمان مستقبله لان كل الابواب مشرعة امام اللاعب الكويتي في ظل ادارة اتحاد اللعبة التي مر عليها الزمن وتعمل بـ«البركة» او بطريقة «الله كريم». ولا بد من التشديد هنا على ان كل لاعبي الاندية الكويتية احرار ومن حقهم الانتقال الي اي ناد يريدون في اي بلد من بلاد المعمورة ولا احد يستطيع ان يمنعهم. وهذه الحقيقة يدركها اتحاد كرة القدم جيدا لكن القيمين عليه لا يريدون ان يصدقوا ان عصر الهواية قد ولّى منذ ان شيّعها رئيس اللجنة الاولمبية الراحل الأسباني خوان أنطونيو سامارانش في برشلونة التي استضافت النسخة الخامسة والعشرين من الدورة الاولمبية التي سمح فيها بمشاركة اللاعبين المحترفين.

مشاركة :