قوائم «المستقلة والائتلافية والوسط»: «حائط بشري» تصدياً لتطبيق «الصوت الواحد» داخل الجامعة | جامعة

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت قيادات طلابية سابقة، أن يتجمع طلبة جامعة الكويت كـ«حائط بشري» منيع للتصدي لقانون الصوت الواحد، في حال تطبيقه في انتخابات الجامعة. وحذرت القيادات الطلابية، من أن الخاسر الاكبر من تطبيق «الصوت الواحد» هي دولة الكويت، مشيرين الى أن «تطبيق القانون داخل الجامعة هو محاولة توجيه الطالب للقبول به خارج اسوار الجامعة بعد انتهاء دراسته». واشارت القيادات الطلابية، التي مثلها، المنسق العام السابق لقائمة الوسط الديموقراطي جابر اشكناني، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت السابق رئيس مجلس القائمة الائتلافية فهد العبدالجادر، ومنسق القائمة المستقلة السابق في كلية الاداب في جامعة الكويت حبيب الصفار، في برنامج «لقاء الراي»، أشارت الى أهمية العمل النقابي التطوعي الذي يخلق هامات قيادية ويبني كوادر مستقبيلية، مبينين ان الجامعة هي افضل بيئة واحسن مدرسة لخلق نقابيين في الحياة السياسية والاجتماعية. وقال المنسق العام السابق لقائمة الوسط الديموقراطي جابر اشكناني، إن «العمل النقابي والانتخابات داخل الجامعة هو عمل تطوعي بحت، واجتماعي راق»، مبيناً أن «العمل التطوعي يخلق شخصية قيادية وادبية ودينية». وأضاف، ان «الطالب هو في الاساس مواطن والقوائم الطلابية تدفع به لكي يكون انسانا فاعلا في المجتمع»، مشدداً على ان «العمل النقابي الطلابي هدفه الاول والاخير خدمة الكويت». واوضح ان «البعض يحتج على العمل الطلابي بسبب تأخرنا في الدراسة، وغفلَ ان هناك اسباب اخرى عديدة للتأخر في الدراسة، منها الشعب المغلقة وتعنت الجامعة والتخصصات غير المطلوبة في سوق العمل... فأنا درست نظم ومعلومات جغرافية في كلية العلوم الاجتماعية وإلى يومنا هذا لم استفد من دراستي مع احترامي لاساتذتي... نحن ما زلنا متخلفين في التخصصات فتخصصي يدرس في كلية الهندسة في أستراليا... وبالتالي فان الشهادة الجامعية في الكويت لم تعد تمثل سوى ورقة لتحديد الراتب، ولا يوجد مستقبل حقيقي للشهادة الجامعية في الكويت». ووجه اشكناني سؤالا للحكومة: كيف لخريج علوم سياسية ان يعمل في وزارة الصحة؟. وأضاف، «يجب ان يتم التنسيق ما بين الجامعة وديوان الخدمة المدنية للوقوف على احتياج سوق العمل، كما ان الجامعة يجب الا تترك التخصصات مفتوحة من دون حاجة سوق العمل لها فما حاجة الكويت بـ 200 خريج من الفلسفة والتاريخ ان لم يكن لهم عمل متوافر». وتابع ان «ادارة الجامعة من المفترض ان تغلق التخصصات التي لا حاجة لسوق العمل بها». وفي سياق قانون الانتخابات لفت اشكناني، الى أنه «لن نقبل بأن يأتي شخص من الخارج ويفرض علينا اجندته... لن نسمح بنقل قانون الصوت الواحد إلى الجامعة... واذا كان الصوت الواحد نجح في ان يوصل النواب الموجودين حالياً إلى كراسي مجلس الامة، فليس لهم الحق ان يفرضوا على طلبة الجامعة هذا القانون». وشدد اشكناني، على انه «في حال فرض هذا القانون على الجامعة سيكون هناك حائط بشري منيع من الطلبة للتصدي له»، مضيفاً «الصوت الواحد سيزيد الطلبة عنصرية وطائفية... فلماذا الاصرار على تطبيق الصوت الواحد بعد رفض كل الطلبة والقوائم الطلابية له... ومن المستفيد من تطبيقه؟». وبين ان «الكل سيكون خاسرا في حال تطبيق هذا القانون داخل الجامعة... جميع القوائم الطلابية ستخسر اذا طبق... واذا كان من يحاول تطبيق قانون الصوت الواحد لديه (فوبيا) تجاه أحد التيارات السياسية الاسلامية، فما هو ذنب الطلبة في ذلك؟». من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت السابق رئيس مجلس القائمة الائتلافية فهد العبد الجادر، إن «العمل التطوعي يخلق هامات قيادية ويبني كوادر مستقبلية». وتابع العبدالجادر، إن «الجامعة هي مستقبل البلاد، فمنها يخرج كوادر المستقبل وقيادات الغد لذلك يجب ان يتفاعل العمل التطوعي اكثر من ذلك». وزاد، إن «العمل الطلابي ليس توزيع نوت او تسجيل مادة وانما هو فكرة العمل الجماعي... اي دولة في العالم تريد التقدم والتطور عليها غرس فكرة العمل الجماعي وهو ما تقوم به القوائم الطلابية في الجامعة»، مضيفاً انه «لا يوجد انسان يستطيع عمل كل شيء بمفرده لا يوجد الشخص الخارق (سوبر مان) الذي يستطيع ان يعمل كل شيء المخطط والاداري والمنفذ والمراقب... لابد من العمل في مجموعات كي نتقدم». وبين العبدالجادر انه «ليس من الضروري ان يكون المهتم بالعمل النقابي في الجامعة سياسيا في المستقبل ولكن دائماً تجده مميزا في حياته سواء العملية او السياسية او الاجتماعية... العمل الطلابي يخرج شخصية ناجحة فاعلة في كل مناحي الحياة». واشار الى أن «من يوجه الطالب الى العمل السياسي هو الطالب نفسه، فنحن في القوائم الطلابية نعد الطالب للمشاركة في الحياة العامة بشكل تفاعلي»، مبيناً ان «الطالب هو شخص مهتم مثل غيره من بقية ابناء المجتمع بقضايا مجتمعه مثل القضية الاسكانية او القضية الرياضية او الحراك السياسي». واوضح، «نحن لدينا ازمة في العمل الطلابي تتمثل في فكرة ان هناك من هو خلف الستار في القوائم الطلابية... هذا الامر عيب ولا يجوز... الطلبة كان لهم مواقف في قضايا عدة لم يتحرك لها مجلس الامة واعضاؤه». واضاف ان «سوء التخطيط في الكويت جعل الطالب متواكلا صاحب نظرة قصيرة المدى، يفكر في انهاء دراسته الجامعية ثم بعد ذلك يبحث عن واسطة لتوفير فرصة العمل». واشار الى ان «الدراسة في جامعة الكويت هي الاصعب في العالم دون عائد مجدٍ على الطالب». وقال، «نحمد الله اننا ولدنا كويتيين... الطالب الكويتي لا يستحق ان يداوم في كيربي، ولا يجد مكان لسيارته، ولا ملعب لتفريغ طاقته وممارسة هوايته»، مؤكداً ان «افضل استثمار هو في العقول البشرية، ولكن مشكلة الطالب الكويتي تتمثل في عدم اهتمام الحكومة بالمؤسسة التعليمية». وتساءل العبد الجادر، «هل تم دراسة قانون الصوت الواحد قبل التفكير في تطبيقه في الجامعة؟، هل جلس اعضاء مجلس الامة مع الطلبة لمناقشة ايجابيات وسلبيات القانون؟، إن تطبيق الصوت الواحد في الجامعة هو في الاخير سلطة تنفيذية على الطلبة، والخاسر الاكبر من تطبيقه داخل الجامعة هي الكويت». إلى ذلك، قال منسق القائمة المستقلة السابق في كلية الاداب حبيب الصفار، إن «جامعة الكويت هي افضل بيئة واحسن مدرسة لخلق نقابيين في الحياة العامة والسياسية والاجتماعية»، مبينا ان «العمل النقابي في الجامعة يخلق روح التنافس والتحدي بين الطلاب كما انه يوسع الافق لهم». وأضاف، إن «العمل التطوعي في الجامعة يبني شخصيات قيادية ويعلم الطالب لغة الحوار البناء ويجعل منه شخصا فاعلا في الحياة بكل جوانبها». ولفت الى ان «العمل الطلابي يؤثر على اداء الطالب بالايجاب»، مشدداً على رفضه لقانون الصوت الواحد داخل الجامعة. وذكر ان «الادارة الجامعية اخطأت في بعض القرارات بخصوص العمل الطلابي وكان الطلبة لها بالمرصاد». وشدد الصفار على ان «إلغاء العمل النقابي وجعله عملاً خدمياً بالجامعة هو السبيل الوحيد لتطبيق الصوت الواحد»، مشيرا الى ان «النظام الحالي المطبق من افضل ما يكون لا ينقصه سوى اشهار الاتحاد وان يكون تحت رعاية وزارة التربية والتعليم ولا يتبع وزارة الشؤون». واختتم الصفار، بان «تطبيق قانون الصوت الواحد داخل الجامعة ما هو الا محاولة توجيه الطالب لتطبيقه خارج اسوار الجامعة بعد انتهاء دراسته».

مشاركة :