أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أن خلق الفرص الواعدة يمثل أساسًا لمواصلة نماء وازدهار الدول اقتصاديًا، فدعم الأجيال الشابة يستوجب مواصلة تعزيز البيئة التنافسية لهم بما يسهم في تحقيق التطلعات المنشودة، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين حرصت على خلق الفرص النوعية للجميع عبر تحفيز نموها الاقتصادي في كل القطاعات وتقوية دعائمه الأساسية من خلال إطلاقها للرؤية الاقتصادية 2030، والتي شكلت دافعًا لتحقيق جميع الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج الاقتصادية وأسهمت في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني على المستوى العالمي، منوهًا بالدور الذي يضطلع به فريق البحرين الواحد في تنفيذ أسس ومبادئ هذه الرؤية من خلال مواصلة العمل لتحقيق التطلعات المستقبلية بالشكل الذي يسهم في التغلب على مختلف التحديات والمتغيرات كتداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). جاء ذلك لدى مشاركة وزير المالية في النسخة الرابعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عقد أمس في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت شعار «النهضة الاقتصادية الجديدة»، بمشاركة نخبة من قادة الأعمال والمستثمرين وصناع السياسات من حول العالم، بهدف إعادة تصور الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا. وأكد خلال مشاركته في الجلسة النقاشية حول «كيف يميل المستثمرون إلى التنويع الاقتصادي» التي شارك فيها كل من محمد الجدعان وزير المالية السعودي، وتوماس باراك رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لكولوني كابيتال، وجيسون جرينبلات المبعوث السابق للبيت الابيض للشرق الاوسط، أن مملكة البحرين قد اعتمدت مجموعة من المبادرات والتوصيات بهدف الحفاظ على الموارد المتاحة وبما يحقق النمو الاقتصادي، حيث أطلقت برنامج التوازن المالي الذي يسعى لتحقيق نقطة التوازن بين المصروفات والإيرادات الحكومية من خلال توحيد كل الجهود الوطنية وتوجيهها وفقًا لضوابط تصب في صالح الاقتصاد الوطني ويدعم الأهداف التنموية الشاملة لمملكة البحرين، كما تمكنت المملكة من اتباع منهجية واضحة ومدروسة أسهمت في الحد من الإنفاق الحكومي وضبط المؤشرات الاقتصادية التي بدأت تشهد تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة.
مشاركة :