وجهت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رسالة إلى المجتمعات والأفراد والمؤسسات في كل أنحاء العالم للتكاتف والعمل على مكافحة مرض سرطان عنق الرحم، وقالت: «هذا المرض يتسبب كل سنة بوفاة أكثر من 7500 سيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينهنّ بنت رسمت لمستقبلها أحلاماً جميلةً وأخت غمرت أفراد أسرتها بالاهتمام والرعاية، وأم صنعت أسرةً استقامت بحكمتها وكبرت تحت حمايتها، لذا يتوجب علينا أن نساهم في مكافحة مرض سرطان عنق الرحم، لتكتمل حكاية كل النساء والفتيات حول العالم، وليعشن حياةً كاملةً تملؤها الصحة والسلامة». جاء ذلك خلال كلمة سموها الافتتاحية لأعمال المنتدى الإقليمي حول سرطان عنق الرحم، الذي تنظمه «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، بالتعاون مع «صندوق الأمم المتحدة للسكان» في دورته الثانية تحت عنوان (تسريع جهود مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم). ويشارك في المنتدى، أكثر من 35 خبيراً ومتخصصاً في الرعاية الصحيّة وصنّاع قرار من 11 دولة عربية وأجنبية، ويستهدف مناقشة سبل دعم وتعزيز جهود إمارة الشارقة للحد من المعاناة الناجمة عن هذا النوع من المرض، بالإضافة إلى وضع الخطط والآليات التي من شأنها أن تتيح لشريحة أكبر من المجتمع الوصول إلى الخدمات الصحية والإرشادية للحد من الإصابة بالمرض. وأضافت سمو الشيخة جواهر القاسمي، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان: «إن العدد المهول من ضحايا سرطان عنق الرحم، يؤكد مدى شراسة هذا المرض ويحتم علينا الوقوف معاً لنستمر في مكافحته سواء بالحملات والمبادرات وكل ما يرفع مستوى الوعي عند الأفراد بأهمية الوقاية منه». وتابعت سموها: «إن الوضع الصحي واجه تحدياً كبيراً خلال العام الماضي نتيجة انتشار فيروس كوفيد 19، وكما ضاعف ذلك خطورة المرض وشراسته على المصابات، تضاعفت بالمقابل الجهود الدولية في تكثيف حملات التوعية بضرورة الوقاية من المرض، وأن نكون على استعداد تام لمقاومة مرض السرطان بشتى أشكاله. وفي هذا السياق، استمرت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في حشد الجهود على المستويين المحلي والعالمي للتعاون مع كافة الأطراف في سبيل تطوير برامج مستدامة هدفها القضاء على مرض السرطان». واختتمت سمو الشيخة جواهر القاسمي بقولها: «كما كان نتاج الدورة الأولى في هذا المنتدى إطلاق وثيقة الشارقة حول فيروس الورم الحليمي وسرطان عنق الرحم، نأمل أن يثمر هذا المنتدى في سنته الثانية عن مخرجات تجعل الوصول إلى الفحوص الدوريّة واللقاحات والعلاجات أسرع وأسهل لكافة أفراد المجتمعات على النطاق الإقليمي واعتماد سياسات منظّمة واستراتيجيات تتناسب مع التحديات التي تواجه أفراد المجتمع والقطاع الطبي أيضاً، وبذلك ننقذ حياة الكثير من النساء، إلى جانب إيقاف المعاناة النفسية لعائلاتهنّ، والتي يتسبب بها المرض». وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، في كلمة ألقاها خلال المنتدى: «تم تطوير استراتيجيات وطنية وقائية وبرامج صحيّة وتوعوية للوقاية من أمراض السرطان ولتقليل عوامل الخطورة، وتعزيز أنماط الحياة الصحية لأفراد المجتمع، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن السرطانات الأكثر انتشاراً في الدولة، ومن ضمنها سرطان عنق الرحم، بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021». وأضاف: «إن زيادة الوعي بأهمية إجراء فحوص الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، ودوره في خفض معدل الوفيات بين الإناث في دولة الإمارات مهمّ للغاية وهو محور تركيزنا واهتمامنا». وقالت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: نتطلع لتقديم رؤى مبتكرة حول آلية دمج الممارسات الدولية في سياسات الرعاية الصحية للإمارات. جلسات شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لسوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والأميرة دينا مرعد، الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وعضو لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم، وديين كيتا، نائب المدير التنفيذي لبرنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة كارينا نرسيسيان، نائب المدير الإقليمي لـ«صندوق الأمم المتحدة للسكان»، بالنيابة عن الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية، والدكتورة دينا عساف، منسّق الأمم المتحدة المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشهد اليوم الافتتاحي للمنتدى مناقشات استراتيجية مع المشاركين الذين تبادلوا تجاربهم على المستوى المحلي، من خلال كلمات رئيسة وجلسات نقاشية.
مشاركة :