فتيات الشارقة يبدعن تحت مظلة «سجايا»

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تنمية مواهب الفتيات الإماراتيات من عمر 12 إلى 18 عاماً يعد المحور الأساسي الذي ترتكز عليه أنشطة سجايا فتيات الشارقة، في مختلف الفضاءات الإبداعية، وتحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة. تقول فاطمة عباس الحوسني، مدير مساعد للبرامج والفعاليات: تعتبر سجايا فتيات الشارقة بيئة جاذبة تطلق العنان لإبداعات الفتيات، ومن أبرز المشاريع المحفزة للابتكار لدينا: برامج الفنون المتنوعة، التي تترجم أفكار وخيال الفتيات إلى أعمال إبداعية جميلة، إضافة إلى المشاركة في مجموعة من المشاريع الفنية في بينالي الفنون، وبرامج المسرح والكتابة التي لا توجد لها حدود للإبداع، حيث تتم مناقشة الأعمال الأدبية للفتيات مع المختصين والنقاد لصقل العمل الأدبي، بما يليق بقلم الفتاة الإماراتية ويمتع الذائقة الأدبية للقراء والمشاهدين، والألحان العذبة التي تعزف في النشاط الموسيقي ما زالت تمشي بخطى ثابتة؛ لتتمكن الفتيات من اكتساب المهارة والمضي نحو طريق ابتكار معزوفات جديدة تنافس الموسيقى العالمية. وتشير إلى البرامج القيادية وبناء روح الفريق الشهرية، والتي تُطرح من خلال الألعاب التفاعلية في جو من المرح على أيدي أمهر المتخصصين من مختلف دول العالم، متيحة الفرصة للفتيات في التميز والابتكار في أيِّ مشروع على الصعيد الدراسي أو في مجالهن المهني في المستقبل. وتضيف الحوسني أن مخيم آفاق القيادي يعد على رأس قائمة المشاريع الدافعة للابتكار في سجايا فتيات الشارقة، ففيه يجتمع قادة الغد تحت سقف واحد؛ للاستفادة من مختلف الدورات التدريبية في فن القيادة والعمل الجماعي وفرق العمل المعتمدة من iLM، إضافة إلى إعطائهم حصصاً من ورش العمل المؤهلة لهم في مجالات الثقة بالنفس وبناء الذات، وفن التحدث والتواصل، وبرنامج TEDxأيضاً لاح بالأفكار الإبداعية للفتيات وتجاربهن الملهمة، سعياً منهن لطرح أفكارهن الخلّاقة على أرض الواقع والمساهمة في إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، علاوة على الرحلات الملهمة، التي تمد جسر التوصل الثقافي بين مختلف الشعوب، وما لها من أثر كبير في توسيع مدارك الفتيات، ومن أهمها رحلتا سفراء الثقافية التطوعية إلى إندونيسيا،، وارتقاء إلى سويسرا. وهناك العديد من البرامج المتنوعة الأخرى مثل التصوير الفوتوغرافي وتصميم الأزياء والإدارة المالية والأشغال اليدوية التي تعلم الفتيات أصول الابتكار وطرقه. يوم الشباب العالمي بنكهة الإبداع إلى جانب برنامج صيف بلادي 2015 الحافل بالفعاليات والمرتكزة على تنمية قدرات 18 ألف طالب وطالبة وتدريبهم على التفكير الإبداعي، وتشجيع المواهب والمبدعين في كل المجالات، خصصت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جائزة للأفكار والمشاريع الابتكارية في جميع المجالات المختلفة إسهاماً منها، باعتبارها جهة رئيسة في منظمة بناء لمستقبل، في تسليح الشباب بكل أدوات عصرهم ومستقبلهم. يقول خالد عيسى المدفع، الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إنها تتطلع دائماً، وضمن توجهات القيادة الحكيمة ورؤيتها وبإرشادات ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة، إلى تحقيق التنمية بمشاركة الشباب في عملية التطوير والتغيير، وإتاحة الفرصة لهم للقيام بدورهم بفعالية في المجتمع، وتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم، كما تضع الهيئة الشباب على سلم أولويات الوطن، الذي يطمح إلى أن يبنى على أيديهم. ولم ينفصل عن هذا الإطار احتفال الهيئة بيوم الشباب العالمي 2015 للمرة الرابعة، الذي صادف 12 أغسطس/ آب، خير دليل على ذلك، إذ حضر الاحتفال في مبنى الهيئة عدد من المبتكرين والمخترعين الإماراتيين، منهم: فاطمة علي الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، التي توضح مميزات فكرة طابعة المكفوفين التي صنعتها، بأنها زهيدة التكلفة، وصغيرة الحجم، مقارنة بما هو متوافر في الأسواق. وتقول: أعمل على تطوير الطابعة، للعمل وفقاً للموجات الصوتية، إذ استوحيت فكرتها المحورية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عندما دعا البنك المركزي إلى استخدام لغة برايل في طباعة عملات للمكفوفين، وعمقت معرفتي في هذه اللغة، لأوظفها في عمل الطابعة. أما إيمان الهاشمي، فإبداعها يكمن في عزفها على البيانو وتلحينها من دون قراءة النوتة الموسيقية، منذ سنوات طفولتها الأولى. وتقول: تسمية 2015 عام الابتكار دفعت أبناء وبنات الوطن للتميز في مدار واحد يحده الابتكار من كل الجهات، لتقديم صورة مبتكرة عن شباب الإمارات اليافع الطامح، ولتعزيز اسمها في هذا الشأن في المحافل الإقليمية والدولية. الروبوتات تتحرك بأوامر الناشئة تحفل مراكز الناشئة في الشارقة بالمشاريع الابتكارية التي تتحدث عن نفسها، لما تزخر به من تنوع يحكي باسم الشباب وطاقاتهم الإبداعية، التي لا حدود لها. وتغطي مشاريع الشباب مجالات عدة لعل أبرزها الروبوتات التي يمكن توظيفها على أكثر من صعيد. يؤكد محمد النقبي، من مجموعات مشاريع الروبوت المميزة، أن الروبوت الذي قام بتركيبه مع أفراد المجموعة، التي ينتسب إليها وتضم 5 أفراد، يتميز بعدة استخدامات مهمة تخدم المجتمع، ومنها، على سبيل المثال، ما يخص الأمن القومي، إذ يكشف الروبوت الأسلحة والمضبوطات التي تستخدمها جماعات التهريب. ويوضح أنه استفاد من جُملة المشاريع التي شارك بإنجازها هذا العام، إذ تعلم أموراً لم يتسن له معرفتها والخوض بتفاصيلها من قبل. ويتابع النقبي أن إدارة مراكز الناشئة ساعدت على إنجاز المشاريع التي نفذتها المجموعات المشاركة بروح الابتكار، فعملت على تهيئة الجو المناسب، والأدوات اللازمة لتطبيق الأفكار، إلى جانب توفير أعضاء الفرق الأكفاء المتميزين بمهاراتهم العالية، والتي خولتهم المشاركة والفوز بمسابقات كُبرى عالمية. وعن إسهامات مجموعته، يقول سلطان سالم خميس: ابتكرنا مجموعة روبوتات يتم التحكم فيها عن طريق الأجهزة الذكية عن بعد وتتحرك آلياً، وأخرجنا فيلماً بعنوان تنفس صناعي، يعتبر توعوياً تثقيفياً من الدرجة الأولى، ويسلط الأضواء على ظاهرة الترويج للمخدرات ويحذر الشباب منها. ويشير إلى أن الإبداع لا يوجد له وصفة بعينها، وهذا ما عملت على ترسيخه وغرسه بنفوس الشباب إدارة الناشئة بفروعها كافة المُنتشرة في الشارقة. أما صاحب مشروع دراجة الطاقة النظيفة حمدان حسن علي، فيبين أن الدراجة علمتهم دمج عدة أفكار لتطبيقها في جهاز واحد، وأنه عمل مع أخيه حمد على استخدام الطاقة النظيفة الشمسية بالتحديد لتشغيل الدراجة، وكذلك تزويدها بعدة خصائص إضافية منها نافخ هواء ذاتي للعجلات، والقدرة على إعادة شحنها في البيت عند غياب الشمس، واستخدامها لشحن أدوات منزلية كهربائية. ويضيف: علمنا عام الابتكار بتشجيع القيادة الرشيدة وإشراف إدارة الناشئة على الاستفادة من الطاقة الشمسية بقدر الإمكان، واستثمار فكرة إعادة التدوير، علاوة على دمج أكثر من فكرة في العمل عينه والعمل على تطويرها للانتفاع بها إلى أقصى حد ممكن.

مشاركة :