تنطلق يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري فعاليات الدورة الثانية عشرة من فعاليات ملتقى الشارقة للسرد الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على مدار يومين، وأشار عبدالله العويس رئيس الدائرة إلى أن الدورة الجديدة من الملتقى ستناقش القصة القصيرة... سؤال الواقع والخيال، وذلك بمشاركة كوكبة من المبدعين والنقاد العرب، وذلك من خلال محاور: القصة سؤال الواقع والخيال، القصة الجديدة - إشكالات النص- وانفتاح الأجناس، القصة القصيرة جداً في مرآة النقد، والمشهد القصصي الإماراتي - الفن والمراكمة. وقال العويس لقد ناقش الملتقى في دورته السابقة: هل الرواية سيدة الأجناس الأدبية؟، وذلك بعد حركة الجدل الثقافية التي أثيرت في الساحة العربية نظراً لغزارة الإنتاج في هذا الحقل، حيث قيل إن الشعر كونه ديوان العرب فقد تسيده على المشهد والساحة الثقافية، في الوقت الذي حرصنا فيه على إبراز الأسباب الموضوعية التي دفعت باتجاه تقدم الرواية والقصة القصيرة وتطورهما من السرد التقليدي إلى السرد التفاعلي، إضافة إلى ما لفت الجميع إليه من خلال مشاركة نوعية وكمية للمرأة العربية في رفد حقل السرد بمئات العناوين خلال سنتين فقط، ما حقق للسرد هذا الحضور القوي في الساحة الثقافية. وأضاف العويس، لقد بادرت الدائرة لدعوة مبدعين ونقاد عرب من المهجر (كندا، وتركيا، وبريطانيا والسويد) بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك لتجسير العلاقة بين المبدعين العرب في أوطانهم وأترابهم في المهجر، وللاطلاع على تجربتهم في ميدان السرد والاستفادة من انفتاحهم ومعايشتهم للثقافة الغربية. ولفت العويس إلى أنه سيتم إصدار أبحاث الملتقى في كتاب خاص نظراً للأهمية التي حظيت بها إصدارات الملتقيات السابقة، والتي شكلت مرجعاً أساسياً للمبدعين والنقاد والأكاديميين المعنيين في هذا المجال.