فجّر تنظيم داعش، أول من أمس، أحد أجزاء معبد بعل الشهير، أبرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، بعد أسبوع من تدميره معبد بعل شمين، الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التنظيم عمد إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد بعل، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه. وأكد أحد النشطاء من مدينة تدمر، ويدعى محمد حسن الحمصي، حدوث دمار جزئي في المعبد. وقال لقد استخدموا في عملية التفخيخ علباً وبراميل معدة مسبقاً، مشيراً إلى أنهم دمروا داخل المعبد. من جهته، قال المدير العام للآثار والمتاحف في سورية مأمون عبدالكريم، وردتنا معلومات عن عناصر من التنظيم قاموا، الأحد، بعملية تفجير في ساحة المعبد، إلا أن هيكل (الجزء المغلق) المعبد والأعمدة الأمامية لم تتأثر. وأوضح أن ساحة المعبد واسعة جداً، إذ تبلغ مساحتها نحو 43 ألف متر مربع، لكن التنظيم منع العاملين في الآثار من الاقتراب. وسيطر التنظيم في 21 مايو الماضي، على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) للتراث العالمي، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري. وأقدم عناصره في 21 يونيو الماضي، على تفخيخ المواقع الأثرية في مدينة تدمر بالألغام والعبوات الناسفة، كما أعدموا أكثر من 200 شخص داخل المدينة وخارجها، 20 منهم في المدرج الأثري.