اختتم برنامج المُسابقات مُنشد الشارقة، السبت الماضي الجولة الأولى في مَوسمه الثامن لهذا العام، تحت شعار إلى العالمية، والتي استضافتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وشهدت حضور 59 متنافساً، تم اختيار أفضل 5 مُنشدين من بينهم، بناءً على رأيّ أعضاء لجنة التحكيم. وسيجري فريقان من لجنة التحكيم، اختبارات الجولة الثانية غداً في القاهرة ومسقط، حيث سيتم اختيار منشدي مصر، في فندق سوفيتيل القاهرة (قاعة مادلين)، فيما سيتم انتقاء منشدي عمان، في فندق سيتي سيزنز مسقط، وستستمر الاختبارات لمدة 12 ساعة، تبدأ في الثامنة صباحاً، وتستمر حتى الثامنة مساءً، ويتطلع البرنامج إلى اختيار 5 مُتسابقين من كل دولة. أعلن فريق عمل البرنامج والمشرفين عليه خلال مؤتمر صحفي أمس بحضور مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام د. خالد المدفع، ومنتج العمل نجم الدين هاشم، تفاصيل المراحل المقبلة للبرنامج بعد مرحلة الاختيارات الأوليّة، حيث سيتم بث حلقة خاصة يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بوجود أعضاء التحكيم المُعتمدين بصورة رئيسية وأخيرة، لتغطية سهرات مُنشد الشارقة الكُبرى، والإعلان عن أسماء المُتأهلين النهائيين، المُحدد عددهم في هذه الدورة خمسة عشر منشداً، يتم اختيار أحد عشر منهم، من السعودية، ومصر، وعُمان، والجزائر، وتركيا، والمغرب، والبوسنة والهرسك، وفرنسا، وماليزيا، وإندونيسيا، والإمارات، وذلك بمعدل منشد واحد من كل دولة، ولإكمال النصاب سيتم انتقاء 4 متنافسين، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج ليكتمل العدد المُقرر، ومن بعدها ستُفرز أسماء المتسابقين بحسب بلدانهم، تمهيداً للبدء بمرحلة التدريب، وتصوير اليوميات الخاصة بالمُنشدين في الإمارات، لتعريف الجمهور بالأنشطة الاجتماعية والتثقيفية التي يمارسونها، علاوةً على تدريباتهم وزياراتهم للمعالم الترفيهية والثقافية داخل الدولة، وإمارة الشارقة على وجه التحديد، ويبلغ عدد حلقات اليوميات ثماني حلقات، تُبث خلال شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، أيّ بمعدل حلقتين كل أسبوع، فيما تبدأ الحلقة الأولى للسهرات الكُبرى والتصفيات الأخيرة للبرنامج بدءاً من يوم 4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تليها حلقات السهرات الثلاث الباقية على امتداد أيام 11و18و25 من الشهر نفسه. ويتبع الجولات التي ستستمر قُرابة 19 يوماً، ويُغلق يومها الأخير في 19 سبتمبر/أيلول الجاري باب التقديم الإلكتروني للمسابقة عبر الإنترنت، وتصوير ست حلقات تستعرض أجواء المسابقة، وأهم المعالم الكائنة في العواصم التي تزورها فرق التحكيم وكوادر العمل في البرنامج، وذلك بِغرض تعريف الجمهور بأشهر الجوانب الثقافية السياحية في البلدان والعواصم العربية والإسلامية، ففي كل حلقة سيتم تناول دولتين، وستكون إحدى الحلقات مُشتملةً على واحدة من الدول، إلى جانب التعريف بعملية الاختيار والتقديم الإلكتروني لإكمال العدد المُخصص للمنشدين هذا العام، علماً بأن البث لهذه الحلقات سيبدأ الشهر المُقبل. يستجد في دورة البرنامج لهذا العام عدة أمور أهمها إضافة 3 بلدان جديدة تدخل جو المنافسة وتتمثل بتركيا وفرنسا وإندونيسيا، إلى جانب اعتماد آلية التصويت الآلي وتزويد الجمهور في مسرح المسابقة بأجهزة، تمت تجربتها في برنامج المنشد الصغير العام المُنصرم، وأثبتت فعاليتها، بهدف المشاركة بالتصويت، ومُشاطرة أعضاء لجنة التحكيم والجمهور المُتابع القرار في اختيار المنشد الفائز وتكريمه باللقب، إلى جانب إنشاء تطبيق خاص بالبرنامج على الأجهزة الذكيّة للتقديم إلى المسابقة والتصويت لمرة واحدة عبر صفحة مستقلة تم إنشاؤها خصيصاً لموقع برنامج المنشد، كما اُستخدم ولأول مرة لتصوير الموسم الجديد للبرنامج كاميرات 5 دي بتقنيات عالية، وتمت إضافة حساب جديد على موقع التواصل الاجتماعي سناب شات لمنشد الشارقة، ليأتي كتعزيز لحضور البرنامج وتواصله مع الجمهور إلكترونياً عبر منصات الشبكات الاجتماعية، التي يستخدمها القائمون عليه عبر الفيس بوك، وتويتر، وإنستغرام في كل المواسم الماضية للبرنامج. وعلى هامش ميزات منشد الشارقة عن غيره من المنصات التنافسية الإنشادية، يُعد البرنامج الأول والفريد من نوعه الذي لاقى اهتماماً منقطع النظير، من حيث إنجاز رسالة دكتوراة تتمحور حوله في أعرق الجامعات الأوروبية روما الأولى، قام بها الدكتور إياد حافظ (من فلسطين)، كما نفذت طالبة جزائرية مشروع تخرجها في كلية الإعلام حول منشد الشارقة، وتأتي كل هذه العوامل لتحجز مكانة خاصة للبرنامج، تسهم في جعله أكاديمية قائمة بحد ذاتها في سماء الإنشاد العالمي، كون العديد من المنشدين المميزين تخرجوا وتتلمذوا بين جنباتها، ووصلت أصواتهم الشجية حتى حدود أمريكا، ليُطلبوا سنوياً لإحياء حفلات هناك.
مشاركة :