استقالة رئيس وزراء إيطاليا.. تكتيك يسعى لبناء أغلبية

  • 1/28/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدم رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي استقالته الثلاثاء، إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا، يحدوه الأمل في أن تتاح له فرصة تشكيل ائتلاف جديد وإعادة بناء أغلبيته البرلمانية.وتأتي الأزمة السياسية العميقة في ظل جائحة فيروس كورونا التي قتلت أكثر من 85 ألف إيطالي، وهو ثاني أكبر عدد من المتوفين في أوروبا بعد بريطانيا والسادس عالميا.وفقد كونتي أغلبيته المطلقة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي عندما انسحب شريكه الأصغر حزب إيطاليا فيفا (تحيا إيطاليا) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي من ائتلافه بسبب خلاف حول أسلوب تعامل الحكومة مع أزمة فيروس كورونا والركود الاقتصادي.وحققت جهود جذب أعضاء في مجلس الشيوخ من تيار الوسط والمستقلين إلى الائتلاف لسد الثغرة التي تركها انسحاب رينتسي قليلا من النجاح مما جعل كونتي يواجه وضعا لا بديل فيه أمامه سوى الاستقالة وتفجير أزمة وزارية رسمية تتيح له مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق.ومن المقرر أن تعقد جولة مشاورات سريعة مع زعماء الأحزاب لسبر أغوار المياه السياسية.وإذا اعتقد الرئيس أن باستطاعة كونتي تحقيق المساندة الضرورية لتشكيل إدارة، فإن من المرجح أن يمنحه أياما قلائل لمحاولة الوصول إلى اتفاق وتشكيل الحكومة الجديدة.وارتفع الأداء في الأسواق المالية رغم الاضطراب السياسي الأخير لأن المستثمرين يأملون في أن يكون بإمكان كونتي في نهاية المطاف تشكيل حكومة أكثر استقرارا.وقالت ديبورا سيراكياني نائبة رئيس الحزب الديمقراطي لهيئة البث التابعة للدولة آر.أيه.آي «كونتي هو العنصر الأساسي ونريد أن نوسع عمل الحكومة ونعيد إطلاقه».وإذا لم يتمكن كونتي من إيجاد حلفاء جدد، سيضطر ماتاريلا إلى إيجاد مرشح بديل يرى أنه قادر على تشكيل ائتلاف عملي.وإذا فشل الجميع، سيدعو الرئيس إلى انتخابات جديدة قبل الموعد بعامين.حكومة متعثرةوتواجه الحكومة الإيطالية المتعثرة، برئاسة كونتي، اختبارات جديدة في البرلمان في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.ونجا تحالف يسار الوسط بفارق ضئيل من تصويت على الثقة في مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي، ولكنه نظرا لفشل تحالف كونتي في الفوز بأغلبية مطلقة في المجلس الأدنى بالبرلمان، يظل موقفه مهتزا.وتتوقع وسائل الإعلام الإيطالية أن تواجه الحكومة هزيمة رمزية في تصويت مجلس الشيوخ على سياسة العدالة منتصف هذا الأسبوع.ونقلت وكالات الأنباء عن وزير الشؤون الإقليمية فرانشيسكو بوكيا قوله الأحد «في هذه الأزمة غير المسؤولة التي أحدثها حزب إيطاليا فيفا، لا يوجد بديل أمام رئيس الوزراء كونتي»، ومع ذلك، قال «إنه رأى مخاطر متزايدة».وأفادت تقارير إعلامية أن تحالف يسار الوسط السابق يأمل في أن يحصل كونتي مرة أخرى على تفويض لتشكيل حكومة جديدة، بعد فوزها بتصويتين على الثقة الأسبوع الماضي، تواجه حكومة الأقلية بزعامة كونتي اختبارات جديدة في البرلمان في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تخسر تصويتا مهما في مجلس الشيوخ بشأن سياسة العدالة.وانهار تحالفه الأصلي في روما في 13 يناير بسبب انسحاب حزب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي «إيطاليا فيفا»، نتيجة لخلاف حول استخدام أموال مساعدات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتعافي من جائحة كورونا.ومنذ ذلك الحين، حاول رئيس الوزراء المستقل وشركاؤه - حركة النجوم الخمسة، والديمقراطيون الاشتراكيون وحزب يساري صغير - إيجاد مؤيدين جدد في البرلمان، ويتوقع الكثيرون في روما الآن أن يحاول شركاء التحالف تشكيل تحالف حكومي جديد موسع، ربما برئاسة المحامي كونتي البالغ من العمر 56 عامًا مرة أخرى.

مشاركة :