أظهرت دراستان جديدتان أن قلة النوم تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بصورة ملحوظة، كما أن الأطفال الذين لا يأخذون قسطاً وافراً من النوم أكثر ضعفاً أمام الطعام. ففي الدراسة الأولى، سأل باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية في سان فرانسيسكو، تحت إشراف إريك براثر، 164 شخصاً بالغاً عن أسلوب حياتهم وقياس عدد ساعات نومهم على مدار أسبوع، ثم نقلوا عدوى فيروس البرد إليهم ووضعوهم تحت الملاحظة لمدة أسبوع في أحد الفنادق. وكانت النتائج كالآتي: من كان ينام أقل من 6 ساعات ليلاً كان عرضة للإصابة بالبرد بواقع 4.2 مرة عن الأشخاص الذين ينامون 7 ساعات على الأقل. وزادت احتمالات الإصابة بنزلات البرد إلى 4.5 مرة لمن ينامون أقل من 5 ساعات ليلاً. من جهة أخرى، قال باحثون في الدورية الدولية للسمنة إن الأطفال في عمر 5 سنوات ممن ينامون أقل من 11 ساعة ليلاً يصيرون أكثر نهماً بالطعام بالمقارنة بمن ينامون وقتاً أطول. ويتميز الأطفال الذين ينامون أقل من 11 ساعة بارتفاع مؤشر كتلة الجسم، بالمقارنة بمن ينامون 11 ساعة فأكثر فيما توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن ينام الأطفال في سن قبل الدراسة من 11 إلى 12 ساعة يومياً. وقالت لاورا مكدونالد، كبيرة المشرفين على الدراسة والباحثة بكلية لندن الجامعية: تراكمت الأدلة الآن التي تشير إلى أن الأطفال والبالغين من ينامون فترات أقصر أو غير كافية تزيد لديهم الرغبة في الطعام.