الشيخة فاطمة: التلاحم المشهود بين القيادة والمواطن يثلج صدورنا

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة: أن يوم الثامن والعشرين من أغسطس/ آب من عام 2015 المخصص للاحتفال الأول بيوم المرأة الإمارتية يوم تاريخي لأمهات الشهداء اللاتي قدمن أرواح أبنائهن رخيصة لتراب الوطن، كما نجعله للمرأة الإماراتية العسكرية المتفانية في خدمة وطنها، والتي تخلت عن الراحة والرفاهية لتحمل هم وطنها على أكتافها وتقدم روحها فداء للوطن، هذه النماذج من النساء يرقى بهن الوطن وتبقى رايته مرفوعة وخفاقة بين الأمم، وهن وسام شرف نضعه على صدورنا فلهن كل التحية والتقدير والثناء. أضافت سموها في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها ريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال ملتقى المرأة العسكرية إنجازات ومكاسب، الذي نظمه الاتحاد النسائي أمس بمقره في أبوظبي: ما يثلج صدورنا ويريحنا هو التلاحم المشهود بين القيادة والمواطن، حيث أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون يوم الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوماً للشهيد تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات خفاقة عالية بين الأمم، فلنفرح جميعاً بهذا الموقف ولنخلد بذلك شهداء الوطن الذين سيبقون وسام شرف على صدورنا، وإنني أناشد المرأة الإماراتية بأن تحافظ على المكتسبات التي تحققت لها وأن تبذل المزيد من الجهد والاستفادة من الموارد المتاحة لها والدعم السياسي الذي تحظى به لكي تحقق المزيد من التقدم والتمكين، كما أدعو المرأة الإماراتية لأن تشارك بفعالية وحماس في الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي مشاركة فاعلة وأن يكون لها دور بارز في الدورة التشريعية القادمة، وفقكن الله وسدد خطاكن وجعلكن سداً منيعاً لحماية الوطن. وقالت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي: تتمتعُ المرأةُ في دولة الإمارات بحقوق متساوية مع أخيها الرجل، فمنذُ إعلان قيام الدولة في بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي والقيادةُ الرشيدةُ لم تدّخر جُهداً في سبيل تعزيز الحقوق الأساسية للإنسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، لم يكن الأمرُ محض صدفة أو تأثيراً من الداخل أو ضغطا من الخارج بل رغبة صادقة من القيادة الرشيدة في إحداث تغيير قيمي في المنظومة الاجتماعية دون الإخلال بالمعتقد والعادات والتقاليد، ولم يكن الأمرُ بالطبع سهلاً، حيث إن الانتقالُ من المجتمع التقليدي إلى المجتمع الحديث بمؤسساته يتطلب خطوات تشريعية وإجرائية تُمكنُ المرأة من ممارسة حقوقها وواجباتها بشكل سلس. وأضافت: أولُ من اهتم بقضايا المرأة في دولة الإمارات هو المغفورُ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسسُ وباني نهضتها، ويُعدُ نصير المرأة، حيثُ فتح لها الأبوابُ الموصدة وتمكنت المرأةُ في وقت قياسي من تحقيق الكثير من المكاسب في ظل انفتاح واسع من جميع شرائح المجتمع لدورها في المجتمع، وإن المسارُ الذي خطهُ المغفورُ لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تبناهُ وسار على نهجه صاحبُ السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. خوض المنافسة وتابعت مديرة الاتحاد النسائي قائلة: أمُّ الإمارات، كانت ولاتزال الشعلةُ التي أنارت للمرأة الإماراتية طريقها وهي نموذجها ومثلُها الأعلى الذي تحتذي به، وسموها على مدى العقود الماضية وهي تعملُ على تذليل كل العقبات التي تعترضُ طريق المرأة، وتبدلت أحوالُ المرأة في الإمارات وتهيأت لها ظروفٌ استثنائيةٌ فبلغ فيها الحالُ مبلغاً تمكنت فيه من خوض المنافسة في كافة قطاعات المجتمع التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية والتشريعية، واحتلت الصدارة في كثير من المؤشرات التنافسية واصبحت تُنافسُ أخيها الرجل وتشاركهُ في خدمة الوطن ليس فقط في الحياة المدنية بل في الحياة العسكرية، وعطاؤها امتد إلى العمل في قطاع شاق ومضن، وهو الخدمةُ العسكرية وتقلدت فيها أعلى المناصب، فهي مجندةٌ تعتزُ وتفخرُ بوطنها ويقابلها الوطنُ بالمثل، وها نحنُ اليوم نحتفلُ باليوم الوطني للمرأة الإماراتية للسنة الأولى وهي تستحقُ هذا التكريم عن جدارة حيثُ مساهماتها المجتمعيةُ متنوعةٌ ومتعددةٌ لا تعدُ ولا تحصى وقد خُصص الاحتفالُ لهذه السنة للمرأة العسكرية، وإن المرأة الإماراتية اقتحمت مهنةً من أصعب المهن وأشقها وأشرفها حيث كانت في يوم من الأيام حكراً على الرجل، إلا أن الواجب الوطني والدفاع عنه وقدسية ترابه دفعت المرأة الإماراتية لأن ترافق أخيها الرجل في مهنة الواجب والشرف وتعمل معهُ جنباً إلى جنب في وظيفة تعتبرُ من أصعب وأشق المهن وقد أبلت بلاءً حسناً في أدائها حيثُ لم يقتصر دورها على العمل المكتبي بل امتد إلى أدوار ميدانية وقتالية استطاعت أن تلفت انتباه القاصي والداني، وأن تحدث نقلةً نوعيةً في أدوراها العسكرية. ونوهت بأن هناك امرأة إماراتية أخرى مواقفها مشرفةٌ وتنحني لها الرؤوس، إنها أمُّ الشهيد، تدفع بفلذات أكبادها إلى ساحات الوغى حيثُ الشرفُ والبذلُ والعطاءُ للوطن والشهادة، قائلة: إننا في هذا اليوم نحتفي بكوكبة من النساء الإماراتيات لعلنا نرد لهن بعضاً من جميلهن، وما شهدناهُ ونشهده من تقدير المجتمع لهن من أعلى سلم هرمه السياسي إلى قاعدته الشعبية، والتقدير العالمي الذي لمسناه من خلال مشاركتهن احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية تعبيرٌ صادقٌ عن الثقة الممنوحة للمرأة الإماراتية، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا العرس الوطني الذي ما فتئت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات ولو للحظة واحدة عن التفكير بهذا اليوم، أرادت له أن يظهر بأبهى حلته، إننا جميعاً ممتنون إلى أم الإمارات، ولها منا كل التقدير والعرفان وستبقى المرأةُ الإماراتيةُ حافظةً لجميل قيادتها والعمل على دفع عجلة التنمية والدفاع عن مقدرات وطننا الغالي. مستقبل الوطن ومن جهتها، أكدت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب المدير للشؤون الإدارية من جامعة السوربون في أبوظبي في ورقة عمل قدمتها تحت عنوان المرأة الإماراتية تمكين وريادة في مسيرة التنمية المستدامة، على أن المرأة الإماراتية لعبت عبر التاريخ دوراً اجتماعياً حيوياً وأثبتت كفاءة وجدارة إلى جانب الرجل في مسيرة البناء تحقيقاً لاستراتيجية الحكومة والرؤية الطموحة لمستقبل الوطن، وقد تقدمت المرأة الإماراتية بخطى متسارعة وثابتة وحققت إنجازات غير مسبوقة قياسا بحداثة عمر الدولة. وقالت: كان لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات دور في النهوض بالمرأة الإماراتية ودعمها ومساعدتها ما جعل دولة الإمارات نموذجاً متميزاً في تمكين المرأة ومشاركتها الفاعلة في مجال التنمية، ويظهر ذلك جلياً من خلال تراجع معدل الأمية بين النساء من 85% إلى 5% كما وصلت نسبة الإناث في المرحلة الثانوية 56,3% وفي التعليم الجامعي 70,8% اذ تعد المرأة ركناً أساسياً في مضمون استراتيجية التنمية، كما وصل عدد المواطنات العاملات بكافة المجالات إلى 100 ألف في عام 2010 والمرتبة الأولى عالمياً من حيث معدلات التحصيل العلمي، والمرتبة ال81 في ما يتعلق بالتمكين السياسي كما حصلت على المركز 122 عالمياً في مؤشر المشاركة الاقتصادية، لافتة إلى أن دولة الإمارات تعد الأولى عربياً وفقاً لمؤشر الفجوة بين الجنسين للعام 2012 و29 حسب مقياس تمكين المرأة، كما تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين، ما يعد تقديراً عالمياً لثقة المجتمع الدولي بالإنجازات التي حققتها المرأة في دولة الإمارات. وأضافت: حققت المرأة العديد من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم في إطار المشروع النهضوي من خلال التمكين السياسي واستراتيجية الخطة العشرية الخامسة لتمكين المواطن والاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة والتي واكبت استراتيجيات ومنهاج العمل الدولي للنهوض بالمرأة، مشيرة إلى إصدار قرار عام 2014 يقضي بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في مجالس إدارات جميع الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية كما تم في 2015 تشكيل مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، كما أن المشاركة الاستراتيجية للمرأة تأتي من خلال مسؤوليتها أولاً عن تربية وإعداد جيل المستقبل الواعي والمؤمن المتفاني في خدمة الوطن، والدور الاستراتيجي الآخر وهو التحاقها بسوق العمل وانضمامها إلى شقيقها الرجل في دفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام. ونوهت بأن التعليم ودعم المرأة أوجد أطراً للتفكير خارج السياق التقليدي من خلال العمل الخاص والاستثمار، فالاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة جاءت داعماً أساسياً، وتعد مشاريع سيدات الأعمال مصدرا أساسيا لخلق فرص عمل في القطاع الخاص وتنويع الدخل القومي ومصدرا للابتكار وتمويل الاستثمار، إذ إن عدد المسجلات في غرف التجارة والصناعة أكثر من 22 ألف سيدة أعمال وهناك 25 ألف مشروع اقتصادي وتجاري باستثمارات تصل إلى نحو 45 مليار درهم، وهناك نسبة كبيرة من سيدات الأعمال في الدولة يمتلكن 100% من أسهم المؤسسات التي يعملن فيها وتدير 14000 امرأة أعمالها برأسمال تجاوز 12,5 مليار درهم. إقحام الإناث وأكدت الشامسي ضرورة تعزيز مزيد من الإيمان الكامل بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة الاقتصادية، وتعزيز بيئة العمل لتكون أكثر دعما ًللمرأة الإماراتية، وتقديم التدريب والتأهيل لتعويض فترة الانقطاع أثناء إجازة الأمومة ليمكن استيعابها من جديد في الوظيفة نفسها وفي الدرجة نفسها، وكذلك وجود دور رعاية للأطفال قرب موقع العمل إلى جانب إقحام الإناث في القطاعات غير التقليدية مع إتاحة التدريب المناسب واستهداف الشباب والرجال لتوضيح أهمية مشاركة المرأة في تحقيق رؤية الدولة وكذلك البرامج الدراسية في المؤسسات التعليمية يجب أن ترتبط بمتطلبات الاقتصاد المعرفي، وتوفير التدريب والوظائف المناسبة في القرى إضافة لتشجع المرأة المبادرة والمبتكرة على بناء قدراتها في مجال التنظيم الاقتصادي وبدء مشروعاتهن الخاصة وتعديل القوانين للحصول على الائتمان للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإقامة روابط مع منظمات سيدات الأعمال من أجل تحديد وتسهيل احتياجات التمويل وتقديم معلومات عن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة والتدريب على مهارات قيادة الأعمال اضافة الى توفير التدريب اللازم في مختلف الجوانب الإدارية والمالية. وبدورها، تقدمت الرائد مهندس طيار لطيفة محمد الزيدي، من القيادة العامة للقوات المسلحة بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، على تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة الإماراتية والتوجيه باحتفاء الدورة الأولى بالمرأة العسكرية، مؤكدة أن الانتماء إلى نساء الإمارات يعد فخراً وامتيازاً لا يوازيه فخر في الدنيا. قدر المسؤولية وأشارت في ورقة العمل التي حملت عنوان: المرأة الإماراتية في المجال العسكري إلى أن بداية مشاركة المرأة الإماراتية في المجال العسكري بدأ من مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي تأسست عام 1990 والتي أنشئت بالتزامن مع حرب الخليج الثانية، لتنتشر ثقافة التطوع فيما بعد وتفتح مجالات كثيرة للمرأة في مجال العمل العسكري في ظل دعم القيادة الرشيدة اللامحدود، والسياسة الحكيمة والمدروسة، مؤكدة أن على نساء الإمارات أن يثبتن في هذا المجال أنهن على قدر المسؤولية. ولفتت إلى أن النساء في المجال العسكري بدأن في الجندية على أرض المعركة، ثم التحقن بالخدمة الطبية والمشاركة بعمليات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والدخول في عمليات ومجالات حساسة مثل الطيران، مشيرة إلى أنها من خريجات الدفعة الأولى في القوات الجوية الإماراتية، والمجالات الفنية العسكرية، منوهة باستحداث مجالات جديدة في القوات المسلحة نظراً للظروف الراهنة التي تفرض تغيراً في طبيعة العمليات. وأضافت أن المرأة الإماراتية في المجال العسكري لاعب فعال ليس فقط محلياً وإنما على مستوى العالم، داعية الراغبات بالالتحاق بالقوات المسلحة للمسارعة بالانضمام إلى صفوفها، حيث تتوفر بيئة صديقة لعمل المرأة وإمكانيات تذلل الصعوبات، إذ أكملت المرأة الإماراتية في القوات المسلحة ربع قرن ما يعد إنجازاً عظيماً للدفاع عن سماء وأرض ومصالح البلاد، وللأم كذلك دور كبير في تربية الأبناء على حب الوطن والانضمام للقوات المسلحة التي تتيح لهم خدمة الوطن بشكل مباشر، مؤكدة أن ثقافة الشهادة اليوم تؤكد على تلاحم المجتمع الإماراتي لحفظ أمن واستقرار الوطن، وأن تضحيات أبناء وبنات الدولة بالغالي والنفيس من أجلها لا تفي الوطن شيئاً مما يقدمه لأبنائه من عطاء. توحيد الجهود لغرس المبادئ الوطنية والأخلاقية أكدت الملازم أول أسماء الملا، قائد فصيلة تدريب في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في ورقة بعنوان: المرأة في الخدمة الوطنية أن إشراك المرأة في مشروع الخدمة الوطنية هو تقدير لها بوصفها شريكاً فعالاً في عملية الخدمة المجتمعية، كما أنه يعطي المرأة مكانة متميزة ولا يفرقها عن الرجل في الحقوق والواجبات. وقالت: تم تخريج دفعتين من متطوعات دورة الخدمة الوطنية للإناث، ويتم حالياً تدريب الدفعة الثالثة بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، مشيرة إلى أن تأثير التحاق المرأة بالخدمة الوطنية يتمثل في إعطاء الفرصة لابنة الإمارات لرد جزء من عطاء هذا الوطن والوقوف صفاً واحداً من أجل الإمارات وقيادتها حباً وولاءً ودفاعاً عنها، إضافة إلى تعزيز مقومات الشخصية القيادية كالاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية وتعلم تقنيات الدفاع عن النفس والقوة البدنية واكتساب قوة التحمل والصبر والثقة. واستعرضت الملا أهداف الخدمة الوطنية في إعداد كادر وطني نسائي ذي كفاءة وخبرة للانضمام في صفوف القوات المسلحة، وغرس مبادئ المواطنة والتفاني في حب الوطن والدفاع عنه، إضافة إلى توفير البيئة الآمنة للتدريب وتذليل الصعاب والانضباط ووضع مصلحة الفرد من أجل المصلحة العامة وتنفيذ أساليب وبرامج تدريب حديثة ومنتقاة، مشيرة إلى أن الخدمة الوطنية تهدف أيضاً إلى التأكيد على غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن والإلمام بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، إضافة إلى الانضباط واحترام القانون وإدراك قيمة الوقت. وفيما يتعلق ببرنامج الخدمة الوطنية، أشارت الملا إلى أن المرحلة الاولى تشمل التدريب الأساسي لمدة 3 أشهر، ويتم التدريب فيها على مهارات السلاح والرماية ومهارة ميدان والمشاة واللياقة البدنية والأمن الداخلي والمهام القيادية العسكرية والمحاضرات الوطنية ورياضة الجيوجيتسو، أما المرحلة الثانية فتشمل التدريب التخصصي لمدة 3 اشهر، والمرحلة الثالثة تشمل الخدمة الفعلية ومدتها 3 أشهر. وأكدت أن المرأة شريك للرجل في الحروب والغزوات والفتوحات منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان لها دور في القتال المباشر والمساندة وتزويد الجيش بالمؤن، ومداواة الجرحى، وحفر الخنادق، وتفقد أحوال المجاهدين والمشورة، كما استعرضت تاريخ مدرسة بنت الأزور العسكرية التي تأسست في أغسطس/ آب 1990 وبذلك تم فتح طريق ومجال عمل آخر لابنة الإمارات لتساند أخاها الرجل في المجال العسكري. وشددت الملا قائلة: إن واجبنا معاً هو توحيد الجهود لغرس المبادئ الوطنية والأخلاقية في نفوس جيل المستقبل في ظل أجواء المنطقة غير المستقرة وذلك للحفاظ على مكتسبات هذا الوطن. الاحتفاء بالمرأة العسكرية تكريم لكل الإمارات قدمت الرائد آمنة البلوشي، رئيس جمعية الشرطة النسائية الإماراتية، المدير الإقليمي للشرطة النسائية العربية، ورقة عمل حملت عنوان: جهود وتعزيز دور وزارة الداخلية في دعم المرأة الإماراتية، تقدمت فيها باسمها واسم جميع منتسبات وزارة الداخلية بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات لتخصيص يوم للاحتفال بإنجازات المرأة الإماراتية، معربة عن فخر النساء العسكريات بأن يخصص هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة العسكرية، مؤكدة أن هذا التكريم هو لكل الإمارات ودافع لحمل المسؤولية وبذل المزيد من العطاء والتميز من أجل الدولة، كما يعتبر لفتة طيبة من ولاة الأمر، إذ كان للمرأة نصيبها من الاهتمام والرعاية اللامحدودة من القيادة الرشيدة على كافة المستويات، كما وصلت لمراتب عالية ومواقع قيادية وساهمت في مسيرة التطوير والنماء التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأشارت إلى أن العنصر النسائي في وزارة الداخلية ساهم في كل الأدوار الأمنية والإدارية بحرفية عالية، وحظي باهتمام ودعم ومساعدة المسؤولين من حولها، لافتة إلى أن تخصيص يوم لإبراز إنجازات المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والعالمي، هو تقدير لها حيث استطاعت إثبات كفاءتها وجدارتها وتميزها في كل ما تبوأته من مناصب ومسؤوليات أوكلت لها، والمرأة العسكرية بصفة خاصة بعطائها المتميز في كل ما تقدمه للوطن في مجال العطاء الوطني والأمني حظيت باهتمام وتقدير كبيرين من القيادة الحكيمة من خلال توفير كافة الإمكانات الكفيلة بتأهيلها للمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، مبينة أن مسيرة المرأة في دولة الإمارات التي لم تتجاوز الخمسين عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات تفوقت على المستوى العالمي وفاقت التجارب السابقة للدول في هذا المجال. تمكين المرأة وتطرقت إلى بدايات الشرطة النسائية وإنجازاتها، ودورها في تحقيق الأمن والأمان والسكينة لكل أفراد المجتمع، لافتة إلى سعي وزارة الداخلية لتوسيع دائرة الخدمات المجتمعية كإنشاء مراكز الدعم الاجتماعي والشرطة المجتمعية، إلى جانب تنوع مجالات العمل الشرطي، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية تضم حوالي 13 ألف عنصر نسائي على مستوى الدولة، حققن على المستوى العربي أكبر قوة شرطية نسائية. ونوهت بتضاعف أعداد المنتسبات لوزارة الداخلية من طالبات الجامعات انعكاساً لاهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ودعم سموه للتعليم، مؤكدة على دعم وزارة الداخلية للمرأة الإماراتية.

مشاركة :