نفى مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى وجود خلافات بين أطراف عربية أو ممارسة ضغوط خارجية على دول عربية بعينها، أدت إلى تأجيل اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك، الذي كان مقرراً الخميس الماضي، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع العرب في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية لإقرار بروتوكول القوة العربية المشتركة. واعتبر المصدر أن كل ما تردد بهذا الشأن في أعقاب إعلان تأجيل الاجتماع مجرد تكهنات، ولا تمت للحقيقة بصلة، موضحاً أن السبب الحقيقي الذي دعا السعودية والدول الأخرى، التي أيدت طلبها بالتأجيل يكمن في الرغبة في توفير المزيد من الدراسات في ضوء نتائج التجربة الميدانية للتحالف العربي، الذي تشكل من عشر دول عربية لإعادة الشرعية في اليمن، لافتا إلى أن الأشهر الماضية التي عملت فيها قوات التحالف جوا وبرا وبحرا قدمت معطيات جديدة ورؤى تم أخذها في الاعتبار في الدراسات الجديدة لبروتوكول القوة المشتركة، والذي سيخضع لعملية إعادة نظر في ضوء هذه المعطيات، بما يجعل القوة المقترحة أكثر فعالية وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المنوطة بها . ورفض المصدر ما تردد من وجود خلافات مصرية سعودية بهذا الشأن، وقال إن كلاً من القاهرة والرياض تشكل نقطة الارتكاز الرئيسية في تشكيل هذه القوة، وهو ما تجسد بصورة عملية في عمليات - عاصفة الحزم- وإعادة الأمل، التي تم تنفيذها ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وحققت نجاحات نوعية، مشيرا إلى أن أي عمل عربي عسكري مشترك يتطلب مشاركة الدولتين الشقيقتين، بحكم أنهما تمتلكان المقومات الحقيقية لذلك، مستبعداً في الوقت نفسه إمكانية قيام أطراف غربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على كل من مصر والسعودية أو أي من الدول العربية الأخرى للتراجع عن تشكيل هذه القوة.
مشاركة :