أفاد نشطاء والمرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الاثنين)، بأن تنظيم "داعش" فجر أحد أجزاء معبد بل الشهير؛ وهو أبرز المعابد في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا. ويأتي هذا التفجير بعد أسبوع من تفجير التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد التي تشهد اعمال عنف منذ اكثر من اربعة اعوام، لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على انه الموقع الاهم في مدينة تدمر الاثرية بعد معبد بل. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التنظيم "عمد يوم أمس (الاحد) إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد بل، ما أدى الى تدمير أجزاء منه". واكد أحد النشطاء من مدينة تدمر محمد حسن الحمصي، حدوث دمار جزئي في المعبد، مؤكدا "لقد استخدموا في عملية التفخيخ علبا وبراميل معدة مسبقا"، مشيرا الى انهم "دمروا داخل المعبد". إلا ان المدير العام للاثار والمتاحف مأمون عبد الكريم افاد بانه ليس بمقدوره تأكيد حدوث عملية التفجير. وقال عبد الكريم الذي كان قد اعلن الاسبوع الماضي نبأ تدمير معبد بعل شمين "دائما تدور اشاعات حول هذه الآثار فمن اللازم ان نحذر من اخبار كهذه الاخبار". يذكر أن التنظيم المتطرف كان قد سيطر في 21 مايو (ايار) على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري، فيما أقدم عناصره في 21 يونيو (حزيران) على تفخيخ المواقع الاثرية في مدينة تدمر بالألغام والعبوات الناسفة، كما أعدموا أكثر من مائتي شخص داخل المدينة وخارجها عشرين منهم في المدرج الأثري.
مشاركة :