كان الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمح إلى رغبته في استمرار معاهدة ستارت الجديدة، التي تم التفاوض عليها خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، كما قالت روسيا أيضا إنها منفتحة على تمديدها السريع غير المشروط. وصرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي، بأن موسكو مستعدة للتحرك سريعا للحفاظ على المعاهدة، وأضاف قوله أن الأولوية القصوى تهم الوضع غير العادي على الإطلاق في مجال التحكم في الأسلحة. وقال لافروف: "سمعنا عن نية إدارة بايدن استئناف الحوار في هذا الشأن، ومحاولة الاتفاق على تمديد معاهدة ستارت الجديدة قبل انتهاء مدتها في 5 فبراير/شباط، وإننا ننتظر مقترحات محددة، وموقفنا معروف جيدا ويظل ساريا".ما هي أكثر دول أوروبا الغربية إنفاقاً على التسلح في 2019؟ماكرون يدعو الأوروبيين إلى التحرك للحد من السباق إلى التسلح وقد خيمت التوترات بين الجانبين على المحادثات بشأن تمديد المعاهدة، وتزايدت بسبب الأزمة الأوكرانية وتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 ومشكلات أخرى. لكن لافروف قال إنه يأمل في أن تكون إدارة بايدن "محترفة" خلال المفاوضات، وقال للصحفيين، "جو بايدن نفسه متخصص في مجال نزع السلاح والتحكم في الأسلحة، أعتقد أنه سيكون مهتما بأن يكون فريقه محترفا لا دعائيا." وأوضح لافروف أيضا أن "النخب" في الدول الغربية تبحث عن أعداء خارجيين، "لحل مشكلاتها السياسية الداخلية." وتابع لافروف قوله: "لسنا راضين عن الاتجاهات التي نلاحظها في الغرب، عندما تبحث النخبة، في محاولة لحل مشكلاتها السياسية الداخلية، باستمرار عن أعداء خارجيين، وبالطبع تجدهم في روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا، هذه قائمة دول معروفة جيدا." وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والرئيس الروسي آنذاك دميتري ميدفيديف وقعا على معاهدة ستارت الجديدة عام 2010. وتقيد المعاهدة كل دولة بحد أقصى 1500 رأس حربية نووية منشورة، وسبعمائة صاروخ وقاذفة قنابل، وتنص على عمليات تفتيش شاملة للتحقق من الالتزام.
مشاركة :