بحث الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، تعزيز التعاون في عدد من مجالات الصناعة المختلفة ومشروعات حماية البيئة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.يأتي ذلك فى إطار إستراتيجية المخلفات الزراعية، حيث بحثت وزارة البيئة مع العربية للتصنيع ومحافظة الوادي الجديد، إنشاء أول مصنع لتدوير مخلفات النخيل. وتناولت المباحثات الشراكة بين البيئة والعربية للتصنيع ومحافظة الوادي الجديد، لإنشاء أول مصنع متخصص لتدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد، كما تم دراسة نتائج نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط MDF من سعف النخيل، حيث تم تكليف إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل سعف النخيل، تم إرساله من محافظة الوادي الجديد، وقد ظهرت نتائج التصنيع والإختبارات تشير إلى نجاح تصنيع الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل.في هذا الصدد، فقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن البيئة تحظى باهتمام القيادة السياسية وقد أصبحت من الأولويات الوطنية، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة لدعم جميع الجهود القائمة حاليا بين محافظة الوادي الجديد والهيئة العربية للتصنيع للاستفادة من جريد ومخلفات النخيل لإنتاج أخشاب MDF. وأوضحت "فؤاد" أن هذا التعاون يأتي في إطار التعاون الوثيق بين العربية للتصنيع ووزارة البيئة للاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع مواد ذات قيمة مضافة تستفيد من خامات محلية وتحل مشكلات بيئية.وقالت وزيرة البيئة إن تأسيس مصنع إنتاج الأخشاب من جريد النخيل سيساهم في تخفيض التلوث البيئي، كما أنه يستخدم خامات محلية مهدرة سيعود تصنيعها بعائد مجزٍ للفلاح والمصنع.من جانبه، أكد "التراس" أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل، خاصة في ظل التوسعات المنتظرة في زراعة النخيل بمحافظة الوادي الجديد. وأشاد بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد لإقامة وتوطين مشروع زراعي صناعي متكامل وفقا لمعايير الجودة العالمية، وتحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل. وقال إنه تم الاتفاق على إنشاء مصنع لألواح اخشاب MDF من مخلفات النخيل في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بطاقة 60 ألف متر مكعب سنويا، مضيفا أن المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلية من خشب MDF، بالإضافة إلى الفوائد البيئية للاستفادة والتخلص الآمن من مخلفات النخيل. وأوضح التراس أن انتاج المصنع يساعد في تقليل استيراد الخشب المضغوط من الخارج، حيث تبلغ حاليا فاتورة استيراد الخشب MDF حوالي 200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي يتم فيه شراء 400 ألف متر مكعب من خشب MDF لتلبية احتياجات السوق المحلية. بدوره، أكد "الزملوط" أهمية التعاون والشراكة مع وزارة البيئة والعربية للتصنيع في مجال مشروعات فرم النخيل وتأسيس مصنع لإنتاج أخشاب MDF، مشيرا إلى أن عدد النخيل بمحافظة الوادى الجديد يبلغ حوالي 2.43 مليون نخلة، وجار زراعة 2 مليون نخلة أخرى طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأشار إلى أن مخلفات النخيل تشكل عبئًا كبيرًا على أصحاب المزارع والدولة ويتم التخلص منها بحرقها أو طمرها، مما يترتب عليه آثار سلبية على البيئة ومخاطر وكوارث ناتجة عن الحرائق، موضحا أننا نستهدف الاستفادة من جريد النخيل لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط التي تستخدم في إنتاج المنتجات الخشبية المختلفة، وهذه الصناعة تعتمد على الخامات المنتجة محليا بالكامل.
مشاركة :