أكد المهندس جمال الباشا رئيس أحد الاحياء سابقا بمحافظة بورسعيد ان مقابر الكومنولث الواقعة بنطاق حى الزهور والذى تقلد رئاسته لفترة قبل بلوغه سن التقاعد تعد ثروة قومية غير مستغلة لصالح الرواج السياحى العالمى على ارض المدينة الباسلة. وقال الباشا فى تصريحات خاصة لصدى البلد إن أرض مقابر الكومنولث ببورسعيد تمثل هبة من المصريين لتكون قبورا دائمه لجنود الحلفاء الذين قتلوا فى الحرب تخليدا لذكراهم ، حيث تضم المقابر 1094 قبرا. واوضح الباشا ان المقابر تضم 983 من ضحايا الحرب العالمية الأولى و 111 من ضحايا الحرب العالمية الثانية، من بينهم 558 بريطانى الجنسية و 65 إسترالى الجنسية و 437 فرنسى و 11 نيوزيلندى و 4 من جنوب أفريقيا و 8 من الهند و 3 هندى غربى بريطانى و واحد شرقى أفريقى و واحد غربى أفريقي و واحد صربى و واحد أمريكى  واشار الباشا الى ان الاشراف على تلك المقابر يتبع هيئة الكومنولث وهي رابطة دولية تابعة لرابطة الشعوب البريطانية والتى تعرف بأسم مقابر الكومنولث وتضم تلك الرابطة ثلث دول العالم ، يشكلون ربع سكان العالم ويوجد مقرها فى مدينة لندن الانجليزية وبالتحديد فى قصر مارلبورور. وشدد الباشا على ان مقابر الكومنولث ببورسعيد تضم العديد من الديانات المختلفة ما بين مسيحى ومسلم ويهودى وهندوسى و مدون على كل مقبرة إسم المتوفى وجنسيتة وديانتة وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته ولفت المهندس جمال الباشا ان المقابر توضع  بترتيب معين ومنظم على حسب الديانة وتاريخ الوفاة.  اكد الباشا ان تلك المقابر تتميز بالطابع الأوروبى حيث تغطى الارضية كاملة بالحشائش الخضراء بالاضافة الى وجود أنواع نادرة من الورود والأزهار التى تم إستيرادها من خارج مصر لتعطى منظر جمالى فريد من نوعه على أرض بورسعيد لتصبح مقصدا للعديد من السياح . :أقرأ ايضا استشارى بتأمين صحى بورسعيد: التعامل مع 340 حالة تعاني من جروح وطلقات نارية بالقلب وشدد المهندس جمال الباشا على ان هذه المقابر لو وجدت اهتماما من هيئة تنشيط السياحة على المستوى الدولى بالتواصل مع عائلات الضحايا ستلقى اقبال ورواج سياحى كبير خاصة وان المقابر تضم العديد من الجنسات المختلفة للعديد من الجنود الذين شاركوا فى تلك المعارك الحربية العالمية.