النقد الدولي : غموض كبير لا يزال يكتنف آفاق الاقتصاد العالمي

  • 1/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي أمس، "إن غموضا كبيرا لا يزال يكتنف آفاق الاقتصاد العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا، وإن تنامي التفاوت بين الدول الغنية والفقيرة يتطلب من الصندوق العثور على مزيد من الموارد". وبحسب "رويترز"، أضافت جورجييفا أن "توزيعا جديدا لعملة الصندوق، حقوق السحب الخاصة، سيساعد على منح الدول حيزا ماليا أكبر لمواجهة الأزمة الصحية والتحول إلى اقتصاد رقمي وأخضر". وأبلغت ماجدالينا أندرسون وزيرة المالية السويدية، وهي الرئيسة الجديدة للجنة التوجيهية في صندوق النقد الدولي، الصحافيين بأن من الواضح أن الحاجة إلى السيولة ما زالت كبيرة. وذكرت أنها ستتشاور مع الدول الأعضاء بشأن خيارات لزيادة السيولة. وكان العالم قد طوى صفحة عام 2020 الاستثنائي، مستقبلا العام الجديد بتفاؤل حذر وتوقعات بتعاف تدريجي للاقتصاد العالمي، مدفوعا بلقاحات فيروس كورونا، وسط غموض ومخاوف من تداعيات السلالة الجديدة وأثرها، ما يجعل كل السيناريوهات مفتوحة ورهينة بتطورات الجائحة. ويراهن محللون على الخبرة التي اكتسبها الأفراد والدول في التعامل مع تلك الجائحة غير المسبوقة، خلال العام الجاري، ما يجعلهم قادرين على احتواء تداعيات أي سيناريوهات جديدة مماثلة في 2021. المنظمات الدولية من جانبها تتوقع تعافيا تدريجيا خلال العام 2021، مرشحة دولا بعينها لقيادة النمو العالمي خلال العام الجديد، وعلى رأسها الصين. في الوقت الذي يُعتقد فيه أن التعافي الكامل من تداعيات الجائحة ربما يحتاج من عامين إلى ثلاثة أعوام على الأرجح، من أجل عودة الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل تفشي الوباء نفسها، وهو ما أكده ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، قبل أيام. إلى ذلك، قالت كريستالينا جورجييفا أمس "إن المؤسسة المالية الدولية تعمل بتركيز شديد مع السودان لوضع الشروط المسبقة لإعفاء واسع للديون، وستجري في آذار (مارس) المقبل تقييما للتقدم في برنامج يراقبه خبراء الصندوق". وأبلغت جورجييفا الصحافيين في مؤتمر عبر الإنترنت أنها تشعر بتفاؤل إزاء دعم قوي من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى أعضاء في صندوق النقد لتقديم إعفاء من الديون إلى السودان بموجب مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون، والتصميم الذي تبديه السلطات السودانية. وقالت "نأمل أن نقدم بأسرع ما يمكن إلى الدول الأعضاء حجة قوية بشأن السودان للاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون حتى يمكن لتلك الدول أن تعود إلى الاندماج في المجتمع الدولي. أتوقع أنه في مارس سيكون لدينا مزيد نبلغكم به".

مشاركة :