أصبحت قرية بريطانية بأكملها معروضة للبيع في السوق مقابل مبلغ زهيد إلى درجة الخيال، وهو ما جعل منها موضوعاً للحديث بين المراقبين والمهتمين، وسلط الأضواء على واقع السوق العقاري البريطاني في ظل جائحة كورونا التي تسببت بأسوأ أزمة اقتصادية عالمية منذ عقود. وبحسب تقارير صحافية في بريطانيا اطلعت عليها "العربية نت"، فإن 16 منزلاً وكوخاً، بالإضافة إلى فدان من الأراضي الزراعية، أصبحت معروضة للبيع في قرية "أبرليفيني" بمقاطعة ويلز التاريخية الشهيرة، أما المبلغ المطلوب مقابل هذه القرية أو المجمع فهو 1.15 مليون جنيه إسترليني (1.6 مليون دولار). وتشكل العقارات والأراضي المعروضة للبيع كامل القرية التي ظلت معروضة في السوق منذ أكثر من 4 سنوات، حيث تم إدراجها في الأصل في حزيران/ يونيو 2016 مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني. وانخفض السعر بمقدار 350 ألف جنيه إسترليني، مما جعله يقارب نفس سعر بعض الشقق المكونة من غرفتي نوم وثلاث غرف نوم في لندن، أي أن ثمن القرية كاملة يعادل ثمن شقة سكنية صغيرة في العاصمة لندن. والقرية الويلزية معروضة للبيع من قبل الوكيل العقاري دافيد هاردي الذي تحاول وكالته العثور على مشتر جديد ويأمل أن تبيعه أخيراً خلال العام الحالي. وقال هاردي: "إن الطبيعة المعقدة للحزمة المعروضة هي التي تسبب جميع حالات التعطيل، ولكن هناك طريقة واحدة فقط للتقدم في شيء من هذا القبيل وهو البطء والصبر". ويوصف العقار بأنه "16 منزلاً مستأجراً معروضة للبيع كحزمة واحدة"، فيما يشير الوكيل العقاري إلى أن هذا العقار هو "استثمار جيد مع دخل إيجار ثابت". ومن المعروف أن قرية (Aberllefenni) محاطة بالمناطق الريفية الساحرة وسط المنحدرات المشجرة، وتعد الغابة المحيطة وسلسلة الجبال الشاهقة منطقة مثالية للمشي والتسلق وركوب الدراجات ومراقبة الطيور وصيد الأسماك، وهو ما يعني أن الموقع مرشح لتطويره في أغراض سياحية. وأضاف هاردي: "لقد كان لدينا مؤخراً الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في رؤيتها، وذلك على الرغم من جميع القواعد المتعلقة بفيروس كورونا المعمول بها في الوقت الحالي فيما يتعلق بالمشاهدات". وفي أواخر عام 2019، تم إلقاء اللوم في انهيار صفقة بيع للقرية على حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :