تنقلت الفنانة التشكيلية نوال الفليت بين أساليب الفن التشكيلي ومدارسه لتتعلم، وأحبت الرسم الواقعي والتجريدي، وأصبحت أعمالها منتشرة حتى على ضفاف كورنيش محافظة الليث. “سبق” التقت الفنانة نوال وتحدثت معها حول بداياتها، ومن دعمها وشجعها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم كفنانة تشكيلية يشار لها بالبنان . وقالت الفليت: بدأت الرسم منذ الصغر لكنني لم أكن أهتم كثيرًا”، حتى شعر والدي بموهبتي ودعمها في صغري، رغم وجود ميول لدى إخواني وأخواتي لهذا الفن، ثم بعد ذلك دعمتني ابنتي “سارة”؛ حيث لم أكن أهتم كثيرًا، فقد كنت أرسم بين الحين والآخر وخلال فترات متباعدة . وأضافت تقول: “قبل 6 سنوات تقريبًا شجعتني ابنتي لممارسة هواية الرسم ورغم أن تخصصي الدراسي بعيد كل البعد عن الفن التشكيلي إلا أنني التحقت بورش فنية لصقل موهبتي، فوجدت أن الفن التشكيلي متنفس حياة، وترجمة لمشاعري من خلال لوحاتي التي أبحر في عالمها. وتضيف: الفن التشكيلي بالنسبة لي أعتبره اللحظات التي أترجمها على لوحاتي حينما أنشد الهدوء والتركيز والسمو بأفكاري، فقد بدأت برسم مجموعة كبيرة من الأعمال في بداية أعمالي، لكنني لا أذكر أول لوحة رسمتها. وعن المدارس التي تنتمي لها قالت: أنتمي إلى مدارس الفن الواقعي والتجريدي، وقد تأثرت بكثير من الفنانين والفنانات التشكيليين مثل بدرية الناصر، ومنال الرويشد، وتركي الناصر، وقد حضرت معارضهم الفنية وانطلقت بعدها وسعيت إلى صقل موهبتي. وأكدت أنها تجاوزت مرحلة الموهبة إلى الإبداع في الفن التشكيلي الواقعي وأتقنته لكنها لا زالت تعتبر نفسها في البداية تتعلم، وخاصة في الفن التشكيلي التجريدي. وعن الألوان التي تختارها في رسوماتها قالت الفنانة نوال: أحيانًا تحكمني الفكرة بألوان معينة، وأحيانًا أجد اللون هو الذي يحدد ملامح اللوحة، حتى اختيار العنوان لا يتم إلا بعد الانتهاء منها. وحول مشاركتها في المهرجانات والفعاليات تقول “الفليت”: شاركت في يوم الطفل اليتيم من خلال جمعية طفولة آمنة، وكذلك اليوم العالمي للسرطان بمدينة الملك عبدالله الطبية، وفعالية أبناء الشهداء بأرامكو، ومهرجان التراث مع فريق شيم بمركز الملك فهد الثقافي، وغيرها من الفعاليات والمعارض، وكانت ردود الأفعال إيجابية ولم أكن أتوقعها وشجعتني لأستمر وأطور من نفسي. وعن محافظة الليث ومدى تأثيرها في أعمال الفنانة نوال تابعت بقولها: الليث كانت مصدر إلهام وثراء معرفي يتجلى في أسلوب الرسم وتشكيل اللوحة، ومحافظة الليث حاضرة دائمًا في أغلب أعمالي، ببحرها وسهلها وجبالها وتراثها، وقد أقمت أول معرض فني لي بمحافظة الليث وتم افتتاحه من قبل سعادة مدير التعليم، كما أقمت عدة ورش فنية لنشر ثقافة الفن التشكيلي ودعم الموهوبات في الرسم.
مشاركة :