أسدل سوق عكاظ ستار فعالياته وأنشطته التي استمرت لمدة عشرة أيام، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والفنانين التشكيليين والحرفيين من داخل السعودية وخارجها. الجسر الثقافي حاور المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي الذي تحدث عن تميز السوق في نسخته التاسعة، وعلاقة المثقف به، ودور الأندية الأدبية فيه، إضافة لكونه يعد كأحد أهم الإطلالات السياحية في المملكة . في البداية كيف استطاع سوق عكاظ أن يتصدر أهم عوامل التنشيط السياحي في المملكة، خصوصا في دورته التاسعة، إضافة لدوره الثقافي والتاريخي ؟ -لاشك أن سوق عكاظ مشروع استثماري ورافد كبير للتنمية الاقتصادية والبشرية، وتوظيف الشباب في المجتمع المحلي وإبراز طاقاتهم الابداعية التي أبهرت زوار السوق المتعطشين للفنون المختلفة والإبداع في الكلمة والتمثيل المسرحي والحرف اليدوية، والتي جعلت من السوق وجهة للمهتمين ليس على مستوى المملكة فقط بل تجاوز ذلك إلى الخليج والوطن العربي. أكد الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ لهذه الدورة، سيكون نافذة على الثقافة العربية يطل من خلالها على المستقبل ومنبر حوار يفيد الإنسان العربي والمواطن السعودي، وفق هذه الوعود ما الذي تميز به السوق؟ أود أن أوضح أن سوق عكاظ ليس مهرجانا تقليديا ، وإنما تجمع يهتم بعدة نواح (ثقافية وأدبية واجتماعية واقتصادية) يستشرف المستقبل وينتقل بالماضي إلى الحاضر، ويكون نافذة على المستقبل ببرامجه وفعالياته المختلفة، ويستهدف الإنسان السعودي وتقديمه من كافة الجوانب والإنسان العربي، مع إبراز الدور الريادي للملكة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، خصوصا بعد أن تم التأكيد على تنفيذ خطة إستراتيجية بنيت على تقييم شامل للدورات السابقة . يرى البعض أن هناك ازدواجية بين مناشط وفعاليات سوق عكاظ ومهرجان الثقافة في الجنادرية، متى سيخرج سوق عكاظ من رداء الجنادرية، والاتكاء على إرثه التاريخي الضخم؟ لكل مشروع أهدافه وبرامجه ورؤيته ورسالته التي تكمل المشهد الثقافي للمملكة العربية السعودية التي تمكنت من حجز أبرز المواقع في الساحة على مستوى الوطن العربي، ونحن حرصنا في السوق على تنفيذ رؤية وتوجيهات الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، لنقل ثقافة وحضارة وتاريخ السوق للأجيال الحديثة . هل اقتصر دور الأندية الأدبية فقط على تقديم الاقتراحات ؟ أم أنها شاركت في اللجنة الثقافية والتحكيم ؟ بلا شك تعتبر الأندية الأدبية شريكا رئيسا في سوق عكاظ، من خلال إسهاماتها ومشاركاتها بفعالية بأنشطة وفعاليات الأعوام الماضية والدورة الحالية، فضلاً عن مشاركتها في الجوائز من خلال تقديم المرشحين المميزين، حيث تمكن سوق عكاظ بمساهمة اقتراحات الأندية تقديم برامج متكاملة فكريا وأدبيا وثقافيا وعلميا وتراثيا، تعبر عن رؤية السوق وأهدافه المتمثلة بمد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل.
مشاركة :