وزارة التعليم تفتح أبواب المخالفات

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان على وزارة التعليم أن تدرك مبكرا أن تأخيرها تسليم المقررات الدراسية للطلاب سوف يفتح الباب لأصحاب المكتبات كي يستغلوا الفرصة فيقوموا بتصوير تلك المقررات وبيعها للطلاب، وكان عليها أن تدرك أنها لم تترك للطلاب والطالبات خيارا سوى شراء هذه الكتب المصورة بعد أن مر أسبوعان على بدء الدراسة ولم تصلهم غير الوعود بتسليم هذه الكتب. وعلى الوزارة أن تدرك حين يكون تأخيرها الكتب سببا في تلك المخالفات التي تشاركها التحقيق فيها وزارتا الإعلام والتجارة أنها شريكة في تلك المخالفات ما دامت متسببة فيها، ومتسببة فيما هو أسوأ منها، أي تعطيل بدء العام الدراسي بداية جادة كما كان يتحدث مسؤولوها وتقديم أنموذج سيئ للطلاب يتمثل في أن وزارتهم تعد بشيء ثم لا تفي به. وإذا كان وزير التعليم قد أكد في مضمار رفضه ما قامت به تلك المكتبات من تصوير الكتب على أن الوزارة حريصة على عدم تحميل الطلاب أي أعباء مالية فإن عليه أن يعرف أن وزارته قد حملتهم عبئا أشد وطأة هو عبء انتظار كتب لا يعرفون هم ولا يعرف أساتذتهم ولا مديرو مدارسهم متى سوف تصل ولا يعرفون متى ستكون البداية الجادة التي سمعوا بها. وحين تطمئن وزارة التعليم طلابها أن الكتب قد وصلت إليها وأن توزيعها سوف يتم خلال هذا الأسبوع، مؤكدة أن «المسألة مسألة وقت فقط» فإنها بذلك تعطي انطباعا أن مسألة الوقت مسألة هامشية، وأنها بذلك تقدم أنموذجا لطلابها لا يليق بها، وهي التي تعلم طلابها أن لا يؤخروا عمل اليوم إلى الغد.

مشاركة :