ناقش وزيرا الخارجية التركي والألماني اليوم (الاثنين) التطورات الأخيرة بين أنقرة وبروكسل، وذلك على خلفية تهدئة التوترات في شرق المتوسط التي كانت بسبب اضطلاع تركيا بأنشطة التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني الزائر هايكو ماس، إن تركيا والاتحاد الأوروبي يشهدان مناخًا إيجابيًا في العلاقات منذ انعقاد قمة الاتحاد في ديسمبر الماضي، بيد أن أنقرة تسعى إلى رؤية خطوات ملموسة لتعزيز العلاقات. وأوضح أن الحوار بين تركيا والاتحاد الأوروبي يتحسن بفضل الخطوات البناءة التي اتخذتها أوروبا بعد قمة قادة الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن مسؤولي تركيا والاتحاد الأوروبي سيعقدون سلسلة من الاجتماعات في غضون الأيام المقبلة. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بوعوده لتركيا مثل رفع القيود عن تأشيرات السفر لتمكين حرية سفر الأتراك في دول الاتحاد الأوروبي، وتحديث اتفاق الاتحاد الجمركي بين أنقرة وبروكسل، إلى جانب تحديث اتفاقية الهجرة مع الاتحاد التي تعود إلى عام 2016. وفي ديسمبر 2020، شرع قادة الاتحاد الأوروبي في فرض تدابير عقابية ضد تركيا بسبب نزاعها مع اليونان وقبرص حول حقوق الموارد البحرية في شرق المتوسط. وقررت بروكسل إرجاء التدابير حتى مارس من عام 2021. ومن جهته، قال ماس "أردنا إجراء هذه الزيارة بسبب العديد من المؤشرات الإيجابية في الآونة الأخيرة". وقال إن ألمانيا تسعى إلى "تحسين وتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا"، ورحب بقرار استئناف المحادثات بين أنقرة وأثينا في محاولة للتخفيف من حدة التوتر في شرق المتوسط.
مشاركة :