يصل الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى واشنطن، اليوم الثلاثاء، استعداداً لتنصيبه غداً في مراسم يقاطعها سلفه الرئيس دونالد ترامب خلافاً للتقليد المتّبع. ويتوقّع أن يصل بايدن، السناتور الديمقراطي المخضرم الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، مع زوجته جيل إلى واشنطن قادمين من مقر إقامتهما في ويلمنغتون بولاية ديلاوير حيث كانا يوجدان منذ انتخابه. ومن المقرر أن يلقي بايدن ونائبته كامالا هاريس، التي ستكون أول امرأة تشغل هذا المنصب، مساء اليوم خطاباً حول أزمة جائحة كوفيد-19 من أمام نصب لينكولن التذكاري. وامتلأت المساحات العشبية في متنزه ناشونال مول بنحو مئتي ألف علم أميركي ستمثل الحشود التي تحضر عادة مراسم تنصيب الرؤساء. وينتشر في واشنطن 20 ألف عنصر من الحرس الوطني، أغلبهم مزوّدون بأسلحة آلية وبكامل عتادهم. وفي مؤشّر يدلّ على مدى التوتر القائم في العاصمة منذ اقتحام أنصار ترامب مقر الكونجرس، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أنه يدقّق في سيَر العناصر الذين سيكونون منتشرين غداً الأربعاء. ويتمسّك بايدن برفع شعار الوحدة، وهو يؤكد أنه قادر على إعادة اللحمة بين الأميركيين لكي يواجهوا يداً واحدة الأزمات التي تشهدها البلاد، بدءاً بجائحة كوفيد-19. وفي خطوة ترمز إلى روحية جديدة في قيادة البلاد، دعا بايدن زعماء الكونجرس الجمهوريين والديمقراطيين إلى المشاركة معه في صلاة صباح الأربعاء في واشنطن قبل حفل تنصيبه. ووافق زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي كان حتى الآونة الأخيرة أحد أقرب حلفاء ترامب، على المشاركة في هذه الصلاة في كاتدرائية القديس متى، وفق مصدر مطّلع على جدول أعماله. إلى ذلك، قال ماكونيل الثلاثاء في خطاب في مجلس الشيوخ إن ترامب "حرض" الحشود التي اقتحمت مبنى الكونجرس في السادس من يناير و"شحنها بالأكاذيب".
مشاركة :