تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية قرية زُبَالا التاريخية، وهي من المحطات المهمة على درب الحج، 25 كيلو متراً جنوب محافظة رفحاء، واشتهرت بثلاث برك مائية «الشاحوف وأم العصافير والشيحيات»، كذلك بالقصر الأثري وحصن زبالا الواقع شرق القرية، ويعد معلماً سياحياً جاذباً للمتنزهين. واطلع سموه على المواقع التاريخية التي تحتضنها القرية, مستمعاً لشرح من مدير فرع وزارة السياحة بالمنطقة محمد الزمام عن مشروع التنقيب الأثري في موقع زبالا، الذي تم تنفيذه من خلال أربعة مواسم، إضافةً إلى «مشروع التسوير والتبتير للموقع» الذي يستهدف توثيق الموقع، وحصر الوحدات المعمارية، وبعض الأواني الفخارية والزجاجية والمعدنية. كما اطلع سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان خلال الزيارة, على نتائج فريق التنقيب في زبالا للموسم الرابع، معرباً عن أمله في الوصول لاكتشافات جديدة خلال هذا الموسم بناء على ما تم اكتشافه في المواسم السابقة، ومؤكدًا ضرورة العناية بقرية زُبالا التاريخية، وبالمقتنيات الأثرية الغنية بها، وتدريب المشاركين من الأهالي على أهم أساليب المحافظة على مقتنيات هذا الموقع التاريخي. ووقف سموه على موقع الجميمة الأثري التي يعود تاريخها للقرن الثالث الهجري وتتضمن ست وحدات معمارية وتشتهر بالبركة المربعة الواقعة في وسط فيضة الجميمة، ويحيط بها جداران داخلي وخارجي والدرج في منتصف جدارها الشرقي، ومحاطة من الخارج بدعائم ربع أسطوانية في زواياها الأربع، وقد تم تنفيذ أعمال مشروع التسوير والتبتير، بهدف حماية البركة والمحافظة على جميع الآثار التاريخية في الموقع. ووجَّه سموه بضرورة تطوير وتنفيذ أنشطة سياحية تستثمر مقومات المنطقة السياحية كمنظومة في حُزم سياحية تشتمل على السياحة البيئية البرية وسياحة الآثار التاريخية والصناعية والموروث الأدبي والثقافي بالمنطقة، مبيناً أن هذه المقومات تمثل عناصر جذب سياحي مميزة لسياح الداخل والخارج متى ما أحسنّا استثمارها في إطار الإستراتيجية السياحية وفق رؤية المملكة 2030.
مشاركة :