وكيل وزارة الخارجية السابق: البحرين تعتمد الطرق السلمية في حلحلة قضاياها كمبدأ دبلوماسي أصيل

  • 1/19/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت جمعية الخالدية الشبابية مؤخرا ندوة بعنوان «الدبلوماسية البحرينية: تاريخ مشرف وعلاقات مثمرة»، استضافت خلالها السفير حمد بن أحمد العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون (السابق) وذلك عبر خدمة البث المباشر «لايف» على صفحتها بالإنستغرام.وخلال الندوة التي أدارتها نائبة رئيس الجمعية أمينة شاكر، تحدث السفير العامر عن الدبلوماسية باعتبارها مبدأ أصيلا اعتمدته البحرين في سياساتها الخارجية وفي علاقاتها مع الدول وفي إدارة شؤون بيتها الداخلي وعلاقته مع المحيط الخليجي والعربي والإقليمي والدولي.وأكد: إنه على الرغم من كون البحرين جزيرة صغيرة جغرافيا إلا أن لها باعا طويلا في المجال الدبلوماسي، تمتد إلى مراحل ما قبل وبعد استقلالها في أوائل سبعينيات القرن المنصرم بسبب وقوعها في قلب قوى طامعة أخرى لطالما كانت تهدد أمنها واستقرارها.وأشار إلى أن الحراك الدبلوماسي البحريني بدأ باكرا بالتزامن مع توقيعها العديد من المعاهدات، ومن أبرزها ما حدث في عام 1893 عندما وقعت البحرين والدول المجاورة لها معاهدات حماية مع بريطانيا.وفي 1967 عندما قررت بريطانيا الانسحاب من منطقة شرق الخليج فيما سمي بسياسة الانسحاب شرق السويس وتعني ترك بريطانيا لهذه المنطقة وبالتالي انكشافها أمنيا أمام القوى الطامعة «الشاهنشاهية والعراقية»، هذا فضلا عن المطالبات الإيرانية بالبحرين كولاية 19 تابعة لها، وهنا لعبت الدبلوماسية دورها من خلال الجهود التي قادها المرحوم صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين -طيب الله ثراه- والمرحوم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله ومعهما الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والذي كان حينها وزيرا للخارجية.وبين أن مساعي السياسة الخارجية البحرينية إلى حفظ الأمن القومي للمملكة كانت عبر استخدام كل الوسائل والأدوات المتاحة، مؤكدا أن الحراك الدبلوماسي ظل مستمرا على مر تاريخ البحرين ولا يزال مستمرا وقد استطاع هذا الحراك أن يحقق الكثير.ولفت إلى أنها تحديات عديدة خاصة في ظل التوجهات الجديدة التي تغير فيها العالم وباتت قضايا حقوق الإنسان إحدى القضايا المهمة فيه وأصبحت وسائل الإعلام والفضائيات تقوم بعمل أكثر مما تقوم به الدبابات والطائرات الحربية والصواريخ.

مشاركة :