يتعرض الدماغ لعدد من الأضرار التي تصيبنا بمرور الوقت، فمثل أي آلة جيدة، يحتاج الدماغ إلى العناية والاهتمام بعض الشيء مع تقدم المرء في السن لضمان أن يؤدي وظيفته بشكل جيد. وإليك ست نصائح لحماية أدمغتنا من التلف عبر الزمن: لا تفقد الإيمان بقدراتك هل تتمشى في غرفتك لبعض الوقت لتجد نفسك وقد نسيت السبب في وجودك أصلا في تلك الغرفة؟ عندما يكبر الناس، يصبح من السهل أن نفترض أن ذلك مجرد علامة من علامات تراجع الذاكرة. في الواقع، يحتمل أن يحدث ذلك لكل من الشباب وكبار السن على حد سواء. لكننا لا ينبغي أن نسرع في القفز إلى أسوأ النتائج، لأن الشكوك التي نضعها نحن في أذهاننا يمكنها أن تتحقق بشكل ذاتي. عليك بحماية أذنيك غالبا ما تعاني عقولنا إذا أصبحت منعزلة عن باقي الحواس المرتبطة بها. ويبدو أن فقدان السمع- الذي قد يحدث نتيجة التعرض لمزيد من الضغوط النفسية التي نضع أنفسنا فيها- قد يثير أيضا فقدان ما يعرف بـ "المادة الرمادية" في الدماغ. ووفقا لإحدى الدراسات، فقد زاد فقدان السمع أيضا من مخاطر تلف القدرات المعرفية بنسبة 24 في المئة على مدى فترة بلغت ست سنوات. تعلم لغة أجنبية، أو العزف على آلة موسيقية بدلا من البدء في تطبيق إلكتروني لتدريب الدماغ أو حل الكلمات المتقاطعة (والذي غالبا ما يبدو أن له فوائد عامة محدودة)، ربما تريد أن تفكر في تدريب ذهني أكثر طموحا، مثل تعلم لغة جديدة، أو تعلم ممارسة العزف على ألة البيانو. إذ يعتمد هذان الأمران على مجموعة واسعة من المهارات، ويساعدا أيضا على تدريب الذاكرة، وتركيز الانتباه، وتحسين الإدراك الحسي، والقدرة الحركية. ويحدث ذلك من خلال محاولة التدرب على عزف مقطوعة تتضمن مستويات موسيقية جديدة بالنسبة لك، أو التدريب على نطق أصوات غير مألوفة في الكلمات الجديدة التي تتعلمها في لغة ما. لا تسرف في تناول الوجبات السريعة البدانة قد تضر دماغك بطرق عديدة. فتراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية يمكنه أن يقلص من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحرمه من الأكسجين والمواد الأخرى التي يحتاجها للعمل بشكل طبيعي. وأكثر من ذلك، لدى الخلايا العصبية حساسية شديدة لمستويات هرمون الأنسولين في المعدة، ووجود نظام غذائي منتظم لتناول الحلويات أو الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية يمكنه أن يسبب اضطرابات في إشارات الأنسولين تلك، مما يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي يمكن أن تتسبب في وجود صفائح دموية مميتة تتراكم في الدماغ. لكن الخبر السار هنا هو أن بعض العناصر الغذائية، مثل أوميجا 3، وفيتامين د، وفيتامين ب 12، يبدو أنها تقلل من أضرار الدماغ المرتبطة بالتقدم في السن. عليك أن تبني جسدك نحن نميز دائما بين قوة العقل والقوة العضلية، لكن في الواقع، يعد التمتع بجسم قوي ومتناسق من أحد أكثر الطرق الأكيدة لبناء العقول. فالأنشطة البدنية لا تساعد فقط في تدفق الدم بشكل أفضل إلى الدماغ، لكنها تؤدي أيضا إلى وجود زيادة في بروتينات معينة، مثل تلك المتعلقة بما يعرف بـ "عامل النمو العصبي"، الذي يمكن أن يحفز نمو الوصلات العصبية في الدماغ، والحفاظ عليها. انطلق كشاب لديه 21 عاما إذا كان كل ما سبق يبدو ثقيلا بالنسبة لك، فإن أحد أفضل الطرق للحفاظ على عقلك هو أن تكون شخصا اجتماعيا. فالبشر مخلوقات اجتماعية. يمكن لأصدقائنا وأقاربنا أن يحفزونا، ويشجعونا على خوض تحديات وتجارب جديدة، ويمكنهم أيضا أن يخففون عنا التوترات والضغوط الحياتية والحزن. وقد توصلت دراسة أجريت على أفراد في سن 70 عاما إلى أن الأشخاص النشيطين اجتماعيا يقل احتمال إصابتهم بتراجع القدرات المعرفية بنسبة 70 في المئة على مدى فترة تبلغ 12 عاما، مقارنة بالأشخاص الأقل نشاطا من الناحية الاجتماعية في حياتهم اليومية.
مشاركة :