أقرب بالفاجعة فهي لم تنذر قبل أن تقع وكما يقول المثل :ضربتان على الرأس موجعة. حادثة محزنة ضربت أسرة أمريكية لم تتخيل يوماً أن يجمع فراش المرض بين الحفيدة والجدة. وإن كان المرض أكبر من عمرها، فقد شاء القدر أن تكافح الشابة ابنة الإثنين والعشرين عاماً وجدتها السبيعين مرض سرطان ثدي. أسبوع واحد فقط فصل بين تشخيص إصابة الشابة وجدتها بالمرض ليلتحقا بالعلاج المكثف في آن واحد. وفي تفاصيل الخبر، اكتشفت الشابة ماديسون جويس، والتي تعمل في مجال الصحة العقلية، أنها تعاني من مرض سرطان الثدي عندما وجدت كتلة في صدرها في بداية الصيف. ومقارنة بعمرها، تعد جويس هي واحدة من القلائل اللاتي يصبن بهذا المرض حيث تشير الأرقام إلى أنه يتم تشخيص إصابة 220 سيدة تحت سن الثلاثين بهذا المرض في كل عام. وإن كان بالخيار المرير والصعب عليها، فإن جويس خضعت لعملية استئصال للثدي لتنقذ حياتها في حين ستستمر رحلتها مع العلاج لمدة ثلاث سنوات. وفقدت جويس شعرها بالكامل بعد إمضائها لساعات طويلة لا تنتهي في المستشفى لتلقي العلاج الكيميائي المكثف. وفي حديثها عن المرض، تقول جويس: مازلت في الإثنين والعشرين من عمري وعندما اكتشفت إصابتي بالمرض، تساءلت لماذا أنا؟ لم أتوقع إطلاقاً إصابتي بالسرطان وبالأخص لصغر عمري. وبينت جويس أنها ذهبت لرؤية طبيب بعد أن وجدت أماكن متورمة في صدرها وشعرت بالألم. وبعد عشرة أيام من الفحص، اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي ثم خضعت لعملية جراحية. ويؤدي دواء هيرسيبتين الذي يمنع المرض من العودة إلى الشعور بالإرهاق والتعب الشديد لمدة تصل إلى 12 شهراً بعد انتهاء العلاج. وأضافت جويس :في بعض الأيام، تكون صحتي أفضل من أيام أخرى وعلي مواصلة مقاومة المرض. وتجري الآن والدة جويس، 52 عاماً، وأختها، 30 عاما،ً فحوطاً طبية لمعرفة خطر إصابتهما بالمرض. وعلى الرغم من الحقيقة المأساوية لإصابة جدتها أيضاً بالمرض، أوضحت جويس أن جدتها تمثّل إلهاماً لها لمحاربة السرطان بقولها: تجسد جدتي مثالاً رائعاً في مقاومة هذا المرض الذي تغلبت عليه قبل 22 عاماً لكنها أصيبت مؤخراً بنوع آخر من سرطان الثدي. وحتى لا أكرر تجربة جدتي المريرة، سأخضع لعملية إزالة الجزء الثاني من الصدر. وأفادت: لا أحد يعلم ماذا سيحدث في المستقبل لكني أتوسم الخير وأتمنى أن يحدث الأفضل. كما أن تاريخ العائلة يمكن أن يعزز فرصة إصابة المرأة بسرطان الثدي فالسيدات اللواتي تشخص إصابة أقاربهن من الدرجة الأولى ( أم ، أخت أو ابنة ) بهذا المرض هن عرضة لتطويره بمعدل مرتين مقارنة بالسيدات اللاتي لا يوجد في تاريخ عائلاتهن إصابات. وكشفت الإحصائيات التي جمعتها المملكة المتحدة لأبحاث السرطان أن 78 % من النساء المصابات بسرطان الثدي يبقين على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أو أكثر بعد تشخيص المرض.
مشاركة :