أعلنت جدارا للتطوير احدى مؤسسات مبادرة جدارا العالمية في دراسة أعدتها للربع الثالث والرابع من العام 2020 عن ارتفاع حالات التسول الإلكتروني في المنطقة العربية إلى 66%.وقال فرج العمري سفير النوايا الحسنة ومؤسس مبادرة جدارا في بيان اليوم: "شهدنا في العام 2020 وخاصة مع انتشار جائحة كورونا ارتفاع ملحوظ بحالات التسول الإلكتروني في منطقتنا وذلك عن طريق مناشدات ومبادرات استغاثة يطلقها المتسولون لمساعدة الفقراء والمرضى في مناطق متفرقة في بعض الدول العربية من المناطق المتضررة من جائحة كورونا، تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري وخاصة "فيس بوك" و"الواتساب"، تختلط بين الصدقيّة والتضليل، فالتسول الإلكتروني والذي تعاظم بشكل واسع من خلال اللعب بعواطف الناس ومشاعرهم بروايات مفبركة وأساليب احتيالية من أجل جمع المال لأشخاص ربما يكونوا غير محتاجين أو يدعون من خلالها إلى جمع التبرعات لشخص مريض أو أسرة محتاجة أو امرأة أرملة، بغية تقديم الدعم لأكثر الفئات احتياجًا في المجتمع، غير مدركين الأبعاد القانونية لمثل هذه السلوكيات التي يعاقب عليها القانون.ويضيف العمري: كما في "التسول الواقعي" تديره عصابات منظمة، تدير "التسول الإلكتروني" عصابات إلكترونية منظمة أيضًا، تحاول بطرق وبرسائل عدة الاستجداء والتلاعب بعواطف المواطنين ومشاعرهم لطلب المساعدة المالية عبر الاستشهاد بوصفات وتقارير طبية مزورة.وحذر من اختلاط الحابل بالنابل بين "التسول الإلكتروني" و"المبادرات الإلكترونية" حيث تدفع ببعض المتبرعين عن الإحجام عن تقديم الدعم والعون لأسر فقيرة بحاجة لمساعدة ماسة.كما أشار العمري إلى ضرورة إخراج التبرعات للراغبين بتقديم يد الخير بصورة إلكترونية بإخراج أموال الزكاة والصدقات عبر الهيئات والجمعيات الرسمية الموجودة بالدولة، وهو ما أيدته مؤسسات الأوقاف بكافة الدول التي قطعت بتحريم التسول بأشكاله وحيله كافة، حاثة أفراد المجتمع على إخراج أموال الزكاة عبر صندوق الزكاة الذي يستخدم برامج وتطبيقات إلكترونية، تضمن عدم ازدواجية صرفها على المستحقين.
مشاركة :