أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، أن الإمارات ضاعفت إجمالي الطاقة المتجددة من 10 ميجاوات في 2009 إلى 2400 ميجاوات حالياً. وأشار إلى زيادة القدرة الإجمالية للطاقة النظيفة محلياً إلى 14 جيجاوات بحلول 2030. جاء ذلك خلال اجتماعات الجمعية العمومية الـ11 للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا». وتضمنت الفعاليات انعقاد 4 جلسات رفيعة المستوى تتناول العناصر الرئيسية لتحول قطاع الطاقة بمشاركة وزراء من مختلف أنحاء العالم. وتناولت المناقشات التي تعقد بشكل افتراضي - تحت شعار «كوفيد 19 – تحول قطاع الطاقة»، تحولات الطاقة والتعافي في عالم ما بعد الجائحة لبحث آلية ومسار تحول القطاع خلال عام 2021 ووصولاً إلى مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين المعني بتغير المناخ. التخطيط الوطني وشارك وزير التغير المناخي والبيئة في الاجتماع الوزاري الذي أقيم ضمن أعمال الجمعية العمومية لـ«آيرينا»، تحت شعار «التخطيط الوطني للطاقة وتنفيذه لتعزيز تحول الطاقة». واستعرض معاليه خلال الاجتماع التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات والذي تم الإعلان عنه وتسليمه إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ديسمبر الماضي، موضحاً أن «رفع سقف مساهمات الدولة في التقرير الثاني يمثل خطوة داعمة ومعززة لمسيرة تحقيق التنويع الاقتصادي والتحول نحو منظومة الاقتصاد الأخضر، وتسريع وتيرة تحول الطاقة عبر زيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة». وقال النعيمي: «على الرغم من الإنجاز الذي حققته دولة الإمارات خلال العقد الماضي، حيث ارتفع إجمالي الطاقة المتجددة من 10 ميجاوات في 2009 إلى 2400 ميجاوات حالياً، إلا أن الدولة وبفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة تعمل على مواصلة مسيرتها المحلية والعالمية للعمل على تعزيز قدرات مواجهة تحدي التغير المناخي، ويجمع تقرير المساهمات المحددة وطنياً الجهود والتوجهات المستقبلية لكافة الجهات الحكومية وتعاونها مع القطاع الخاص في الدولة لتعزيز العديد من جهود العمل من أجل تنويع الاقتصاد بصورة صديقة للبيئة والعمل لحماية البيئة والمناخ ومن أهمها زيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة، وخفض انبعاثات الكربون». ويضم التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً لدولة الإمارات التوجهات والخطط الطموحة لزيادة معدل خفض انبعاثات الكربون إلى 23.5% مقارنة بالعمل المعتاد لعام 2030. وزيادة القدرة الإجمالية للطاقة النظيفة محلياً إلى 14 جيجاوات بحلول 2030، وتمثل 50% من إجمالي مزيج الطاقة المحلي بحلول 2050. المسار الصحيح وأكد الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية – في كلمته خلال الاجتماعات - أن الإمارات العربية ظلت على المسار الصحيح في عام 2020، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تباطؤ تطور مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى منح عقد لإنشاء محطة للطاقة الشمسية 2 جيجاوات في أبوظبي، مؤكداً تواصل تعزيز دور الاقتصاد الأخضر. وأعرب عن أمله في أن تكون التجربة الإماراتية بمثابة مصدر إلهام للدول الأخرى لتحذو حذوها«. مؤتمر صحفي شارك معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي في مؤتمر صحفي نظمته «آيرينا» ضمن فعاليات جمعيتها العمومية، بحضور فرانشيسكوا لاكاميرا المدير العام لـ«أيرينا»، والدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى «آيرينا». واستعرض معاليه جهود الوكالة والنمو والتقدم الذي حققته في إجمالي عدد أعضائها، ومساهمتها في مضاعفة حجم الطاقة المتجددة عالمياً منذ انطلاقها، وأشار معاليه إلى أن الوكالة ساهمت بقوة عبر تعاونها مع دولها الأعضاء خلال العام الماضي عبر دورها في تقدم الخبرة لمساعدة الدول على مراجعة مساهمتها المحددة وطنياً وزيادة حصة الطاقة المتجددة في تعهداتها. ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات وبفضل الرؤى المستشرفة للمستقبل، وضعت أحد أهم تعهداتها ضمن التقرير الثاني لمساهمتها المحددة وطنياً أن تصل بنسبة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 8.4 جيجاوات في 2030. التخطيط الوطني وألقى فرانشيسكوا لاكاميرا المدير العام لـ»إيرينا«كلمة – في افتتاح أعمال اليوم الثاني- أكد خلالها أن التخطيط الوطني للطاقة هو المفتاح لتوفير إطار عمل لتحسين المساهمات وتسريع العمل من خلال توفير اتجاه للسفر وتقديم إشارات إلى السوق. وأشار لا كاميرا إلى تقرير«آيرينا» الأخير عن «المشهد العالمي لتمويل الطاقة المتجددة»، حيث ارتفعت الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بشكل مطرد في السنوات الماضية، لكنها لا تزال أقل بكثير من المستويات المطلوبة. وأوضح أنه من حوالي 300 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، يجب أن تتضاعف الاستثمارات السنوية في مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات لتصل إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2050. وأوضح أن أيرينا تمكنت من المشاركة مع ما يقرب من 70 دولة في جميع أنحاء، مشيراً إلى أن آيرينا تعمل منذ فترة طويلة مع أعضائها لتحسين ممارسات تخطيط الطاقة، من خلال مبادرات بناء القدرات. وقال: علينا العمل معاً بالتعاون مع شركات النفط والغاز ومع كافة المعنيين والشباب لتحقيق التغيير الجذري المطلوب في قطاع الطاقة، وفي اقتصادنا ومجتمعاتنا. المستقبل أكد لارس أندرياس لوندي، وزير الدولة بوزارة البترول والطاقة بالنرويج، ضرورة أن تساعد حزم التحفيز الاقتصادي التي تضعها البلدان في إخراجنا من الأزمة، وقال: «لقد حان الوقت للنظر في الفرص التي يوفرها لنا التحول في مجال الطاقة وتقنيات الطاقة النظيفة والمتجددة». التخطيط شاركت باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ وألوك شارما، وزير الدولة البريطاني للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية؛ فضلاً عن وزراء من إندونيسيا والنرويج وأوروغواي، في جلسة تناولت التخطيط الوطني للدول في قطاع الطاقة وتنفيذها لدعم مسيرة تحول القطاع وقالت باتريشيا إسبينوزا في كلمتها: ما سنفعله خلال الأشهر المقبلة سيكون حاسماً لمستقبلنا. وأكدت باتريشيا إسبينوزا أن تخفيضات الانبعاثات في عام 2020 كانت الأكبر على الإطلاق. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :