عجمان.. شواهد التاريخ وآثار الحضارة

  • 1/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحتضن إمارة عجمان العديد من المناطق الأثرية والعديد من القلاع والحصون التي ما زالت شاهدة على المرحلة الزمنية الممتدة والتي تعود إلى آلاف السنين، وذلك بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل منها إحدى أهم النقاط التجارية في المنطقة على مر العصور، مما أدى بطبيعة الحال إلى وجود آثار لبعض الحضارات على أرضها. وخلّفت هذه الحضارات مجموعة من الآثار التي تعكس ثقافاتها وتراثها، مؤرخةً بذلك مراحل مهمة من تاريخ هذه الإمارة وكانت عجمان من أكبر مراكز صناعة المراكب الخشبية، وكانت شاهدة على صناعة الآلاف من مراكب (الدوا) التي كانت تبحر في الخليج العربي وتبنى في أحواض بناء السفن مستخدمة مهارات متوارثة عبر الأجيال. ومن أهم المناطق الأثرية بالإمارة منطقة «المويهات» والتي خضعت إلى عمليات التنقيب والحفر وتمّ استخراج العديد من التحف والمصنوعات اليدوية القديمة من الموقع، وتشتمل هذه الآثار على عدد من الأحجار المصقولة والأواني الملوّنة المصنوعة من السيراميك من نفس الحقبة التاريخية التي تنتمي لها آثار «أمّ النار».. كما تضمّ أيضاً قرابة 3000 خرزة واثنين من الأختام وبعض الأدوات النحاسية. وإضافة لذلك هناك القبر الذي يعود إلى عام 2500 قبل الميلاد والذي كان بقطر 8.25 أمتار وبقايا الهياكل العظمية لعشرات من الأشخاص الذين يتوقّع الخبراء أنّهم سكنوا المنطقة، حيث تم حفظ جميع الآثار في متحف عجمان. ويشكل المسجد القديم في «مصفوت» جوهرة تاريخية مخفية وشاهداً على عمق تاريخ الإمارة، والذي يقع على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرق مدينة عجمان، حيث تم بناء مسجد بن سلطان عام 1815، وهو يعود بتاريخه إلى القرن التاسع عشر وهو مبني من الصلصال والجص مع مظلة من أوراق سعف النخيل المحاكة مع بعضها البعض لتشكل سقف المسجد وستجد أيضاً قلعة «حصاة بويض» نسبة إلى «الحجر الأبيض» وسميت كذلك نسبة إلى تلة الحصى الأبيض التي شيدت عليها. ومن أهم الشواهد أيضاً قلعة مصفوت، والتي بنيت من الحجارة والطين والخشب المحلي، وهي مكونة من حجرتين وبوابة واحدة ورممت أواخر عام 1940 بطلب من المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي من أجل حفظ التراث وتاريخ المنطقة وتعريفه للأجيال الحاليّة والأخرى التي سوف تأتي. كما يوجد في الجهة الشرقية للساحة المركزية في منطقة «البستان» متحف عجمان وهو المتحف الرئيسي في الإمارة الذي يرجع تاريخه إلى 1820 ويضم العديد من الآثار المكتشفة في الإمارة والمخطوطات القديمة كما يضم نماذج لسفن الغوص، فيما يبرز المتحف حياة أهل الصحراء «البدو» وينقل ويصور لنا كيف كانت حياة الأجداد، ولطالما كان الحصن هو السد المنيع للإمارة والذي يعود إلى القرن الثامن عشر حيث كان مقر الحاكم حتى شهر 3 من عام 1970 ثم تم تحويله لمقر للشرطة من نفس العام حتى عام 1979 قبل أن يصبح متحفاً يضم ويحتوي على اكثر من 60 قطعة أثرية تنتمي لعصور تاريخية مختلفة تحكي لنا الهوية التاريخية والثقافية للمنطقة لتكون خير شاهد على تراثنا الثقافي والحضاري.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :