الشرطة النمساوية تؤكد أن ثلاثة آلاف وستمائة وخمسين لاجئا ومهاجرا خارج الأُطُر القانونية، غالبيتهم من السوريين، غادروا المجر عبْر القطار قبل ساعات ووصلوا إلى النمسا وألمانيا رغم افتقادهم لوثائق السفر القانونية المطلوبة. لكن التجمهر والهتافات في محيط محطة القطار كيلاتي في بودابيست خلال الساعات الأخيرة يوحي بأن بودابيستْ تحول دون السماح لمَن تبقَّى من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين بدخول المحطة ومواصلة الرحلة شمالا. أحدهم يبدو أنه من جنوب آسيا أوضح قائلا بشأن مسار الرحلة المعقَّد: إنها رحلة طويلة جدا. جئنا إلى إسطنبول واليونان، ومن اليونان إلى مقدونيا، ومن مقدونيا إلى صربيا، ومن صربيا إلى المجر، ومن المجر إلى النمسا من أجل الوصول إلى ألمانيا. وتقول آخر الأخبار إن الرحلات عبر القطار توقفت في هذه المحطة مثيرة غضب المتجمهرين الراغبين في السفر في غالبيتهم إلى ألمانيا حسب الشعارات التي كانوا يهتفون بها أمام حشود قوات الأمن التي طوقت المكان. والسبب هو افتقادهم للتأشيرة وشروط قانونية أخرى. هذه الموجة غير المسبوقة من الهجرة واللجوء من مناطق التوتر السياسي والحروب في غالب الأحيان تطرح إشكاليات أخلاقية وسياسية على دول الاتحاد الأوروبي الذي يجد صعوبة في التوافق بين أعضائه بشأن التعاطي مع هذه المسألة.
مشاركة :