تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قاسياً يظهر فيه أب وهو يقوم بتجريد طفلته الرضيعة من ملابسها في الطريق العام مهدداً بحرقها، ما أثار الغضب بين المتابعين لقسوة هذا الأب في التعامل مع طفلته، ودفع إلى تدخل الجهات المسؤولة. ومن جهته، تقدم المجلس القومي للأمومة والطفولة، اليوم الأربعاء ببلاغ للنائب العام بشأن الفيديو المتداول لأب يقوم بتجريد طفلته الرضيعة من ملابسها في الطريق العام ومحاولة حرقها. وأكدت الدكتورة سحر السنباطي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بشأن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه أب يقوم بحمل طفلته الرضيعة ووضعها على الأرض بالطريق وتجريدها من ملابسها مهدداً بحرقها، موجهة على الفور بإحالة الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام. وأضافت السنباطي أنه فور رصد الواقعة بعد تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي تم تسجيل البلاغ من خلال الإدارة العامة لنجدة الطفل، وبمتابعة الواقعة والتحري عنها تم التواصل مع والدة الطفلة لتقديم الدعم اللازم والتي أفادت أن الطفلة لم تبلغ العامين، وأن والدها قام بهذا الفعل نتيجة لنشوب خلافات أسرية بينهما، وأنه ممتنع عن قيد الطفلة بسجلات المواليد واستخراج أوراق ثبوتية لها. وأشارت السنباطي إلى أنه تم إبلاغ وحدة الحماية العامة بمحافظة الدقهلية لتقديم الدعم اللازم للطفلة ووالدتها حيث تباشر اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الدقهلية، واللجنة الفرعية بمركز ومدينة طلخا تقديم كافة سبل الدعم للطفلة وتقديم تقريرها إلى النيابة العامة بشأن حالة الطفلة، مشيرة إلى أنه بعد إبلاغ مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام تم إحالة الواقعة على الفور إلى نيابة استئناف المنصورة حيث تباشر نيابة طلخا الجزئية تحقيقاتها في الواقعة. وأوضحت السنباطي أن هذه الواقعة تتضمن تعريض الطفلة للخطر وتهديد حياتها وسلامتها وأمنها، فضلا عن واقعة هتك عرض الطفلة بتجريدها من ملابسها بالطريق العام، طبقاً للمادة 268 من قانون العقوبات، إلى جانب ما قد تشكله من جريمة شروع في قتل حال ثبوت قيامه بمحاولة إشعال النيران بها. وحثت السنباطي، المواطنين على ضرورة التواصل مع المجلس القومي للطفولة والأمومة حال العلم بتعريض أي الطفل للخطر من خلال خط نجدة الطفل والذي يعمل على مدار 24 ساعة، لافتة إلى أن ذلك التزام إنساني في المقام الأول، والتزام قانوني أيضا طبقا للمادة 98 من قانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008. كما ناشدت، رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول هذا الفيديو ووقف بثها حرصا على حقوق وكرامة الطفلة. ومن جهتها، ذكرت دار الإفتاء المصرية أن تعريض الأولاد وإيذائهم هو انتكاس للفطرة وحرام شرعاً، وأهابت بعدم نشر وترويج الصور والمقاطع المؤذية.