أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية الدكتور محمد الخشتي حرص الوزارة على اتخاذ الخطوات والإجراءات التي تيسر تطبيق مبادرة المدن الصحية. وأضاف الخشتي في كلمة بافتتاح فعاليات الدورة التدريبية لبناء القدرات وتدريب الكوادر لتطبيق مبادرة المدن الصحية في الكويت بفندق «سيمفوني» إن الوزارة تولي تلك المبادرة اهتماما كبيرا باعتبارها أداة فعالة في تعزيز صحة المجتمع. وبين الخشتي أن من ضمن خطوات تلك المبادرة إدراجها في الخطة الإنمائية للدولة وانشاء اللجنة الوطنية لتطبيق مبادرة المدن الصحية وانشاء مكتب المدن الصحية. وأعرب عن الفخر بتسجيل مناطق كويتية على شبكة المدن الصحية الإقليمية داعيا إلى التوسع في تسجيل المناطق الأخرى للارتقاء بصحة الأفراد والمجتمعات. وأشاد الخشتي بجهود محافظي المناطق بتطبيق مبادرة المدن الصحية داعيا جميع قطاعات ومؤسسات الدولة وكذلك القطاع الخاص إلى المزيد من التعاون باعتبارهم شركاء في تنمية الصحة. وعن افتتاح الدورة اليوم قال إنها تمثل خطوة هامة في نشر الوعي وإكساب المهارات حول مبادرة المدن الصحية إذ يشارك بالدورة خبير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور محمد أردكاني ومن وزارة الصحة بسلطنة عمان الدكتور نزار الفكي. من جهتها قالت رئيس مكتب المدن الصحية في الكويت الدكتورة آمال اليحيى في كلمة مماثلة إن الدورة تهدف إلى تدريب الكوادر الكويتية وخلق حالة من العمل المشترك بين قطاعات الدولة بما يرتقي بالمناطق ويساهم في انضمامها إلى المدن الصحية العالمية وفق اشتراطات منظمة الصحة العالمية. وأوضحت أن الدورة تتضمن محاضرات وورش عمل على هيئة مجموعات بحيث تستطيع كل منطقة تحديد آلية عملها وأولوياتها وتنظيم المدينة من الداخل سواء من خلال اللجان الصحية أو المجتمعية أو التنسيقية. وأضافت إن الدورة التي تستمر ثلاثة أيام تختتم بتقديم وثيقة المعايير الكويتية لتطبيق المدن الصحية مشيرة إلى خصوصية دولة الكويت عن بقية دول العالم وحاجتها إلى آلية خاصة لتطبيق معايير المدن الصحية. من جانبه أكد المنسق الوطني للمدن الصحية الدكتور أحمد الشطي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن المدينة الصحية خطوة فعالة في مجال الصحة العامة لتعزيز وتحسين الخدمات والرعاية الصحية والتنمية المستدامة. ونوه بأن المدينة الصحية مبادرة عالمية ذات مرجعية وتطبيقات محلية تسعى لتحريك المجتمع نحو تحديد أولوياتها والاستفادة من إمكانياتها الخاصة المادية والتطوعية في مسعى لتطوير المجتمع. وأشاد بالدعم الذي وفرته الوزارة للمبادرة مثمنا دور المحافظين والأهالي ومختاري المناطق المختلفة وحرصهم على إدماج المبادرة في خطة التنمية الخاصة بوزارة الصحة. واستعرض الشطي بعض النماذج والعناوين التي يمكن للمبادرة أن تساهم بالتفاعل الإيجابي معها مثل حوادث الطرق والتدخين والعمالة المنزلية والسمنة وحوادث البيئة الداخلية وموجات الغبار وحبوب اللقاح وأمراض الحساسية وغيرها. بدوره قال المحاضر في الدورة الدكتور نزار الفكي «عمان» في تصريح لـ «كونا» إن تلك الدورة التدريبية تهدف إلى بناء قدرة العاملين على مستوى الرعاية الصحية الأولية في تطبيق مبادرة المدن الصحية وبالتالي صحة المواطن. وعن المبادرة في سلطنة عمان أكد أن بلاده قطعت شوطا كبيرا في المبادرات المجتمعية وخاصة مبادرة المدن الصحية وما زالت في مرحلة التوسع والانتشار في معظم محافظات السلطنة. وشهدت فعاليات افتتاح الدورة تكريم محافظي المناطق المسجلة في شبكة منظمة الصحة العالمية الإقليمية للمدن الصحية وعددها ستة مناطق هي «اليرموك والسرة والرحاب والعديلية ومبارك الكبير والزهراء» كما تم تكريم المساهمين في تسهيل تطبيق المبادرة من أفراد ومؤسسات المجتمع المدني.