عقب موسم ساخن وناجح شهدته الصياهد في النسخة الخامسة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، حمل في فعالياته التنافس بين أشهر ملاك الإبل في المملكة والدول العربية والعالمية، غادر ملاك الإبل، المشاركون في المهرجان صياهد منيف باتجاه عزبهم ومرابيعهم الموسمية. وفور نهاية فعاليات، بدء التخطيط على مسيرة المنقيات، وما يتبعها من شاحنات وصوالين متحركة في البحث عن المناطق الموسومة التي يشبع فيها الحلال، بعد أن اتجهت معظم الذيدان باتجاه الشمال، حيث مقر الربيع المزهر في المناطق المعروفة بالقرب من القيصومة وعرعر والحدود الشمالية، التي شهدت هطول الأمطار الموسمية ونمو الأعشاب الربيعية التي تحبها الإبل ويحرص ملاكها على قضاء الربيع فيها. ورغم بعد المسافة التي يقطعها الحلال إلا أن أهل الإبل، يجدون المتعة في التنقل بإبلهم في طريقهم باتجاه الشمال مرورًا بالفياض والرياض الخضراء. في حين أن قلة من ملاك الإبل المشاركين بالمهرجان، يحرصون على مرابع خاصة لمنقياتهم عبر مزارع محمية تمتد بين المزارع والأرض الخضراء الطبيعية بعيدًا عن قطع المسافات الطويلة نحو الشمال وحفاظًا على الخصوصية والراحة. يقول مالك الإبل، عبدالله القحطاني: لاشك أن ملاك الإبل يبحثون عن الأماكن المناسبة لمنقياتهم، وبخاصة المناطق الشمالية التي تتسم بهطول الأمطار الموسمية التي تشهد نمو كل الأعشاب والأشجار الربيعية التي تحبها الإبل، وتزين فيها ولها أثر إيجابي على بدانتها وعافيتها ويستمتع أهل الإبل بالتنقل مع ذيدانهم في هذه المرابيع المنعشة التي تعد لهم نوعًا من السياحة والاستجمام في هذه الفياض الخضراء الممطورة، والإبل التي لها محبة عالية من قبل ملاكها الذين يبحثون عن المرابع الطيبة لصالحها ويقطعون مئات الكيلومترات في سبيل ذلك. يذكر أن، الإبل التي تشارك في مهرجانات المزاين، يُعد لها خطة غذاء صحية تعود عليها بالنفع من خلال اختيار الأعلاف التي تزيد من حال الإبل ونشاطها، تمهيدًا لاختيار المقر الصيفي لها حتى تكون الإبل على حال طيب قبل انطلاقة المهرجان.
مشاركة :