ذكرت خبيرة أوكرانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء، إن السياسة البراجماتية للصين أصبحت العامل الرئيسي في ضمان انتعاش اقتصادها وسط جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في عام 2020. وقالت أولجا دروبوتيوك، مديرة معهد بوريس كورتز للدراسات الصينية المعاصرة في كييف، إن سياسة التنمية الاقتصادية البراجماتية هي العمود الفقري للاستقرار الاقتصادي للصين. ونوهت دروبوتيوك إلى أنه منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، كثفت الصين جهودها للتكيف الصناعي، وتخلصت من التلوث العالي واستهلاك الطاقة المرتفع، فضلا عن القدرة الإنتاجية العتيقة منخفضة الكفاءة ومنخفضة المستوى على نطاق واسع. وأوضحت أنه خلال ذلك الوقت، نفذت الصين بنجاح "خططها الخمسية"، وحاربت الفقر، وطوّرت العلوم والتعليم بنشاط، ودعمت الشركات الصغيرة، وعززت التحضر، وساعدت في زيادة إنتاج منتجات عالية التقنية وذكية للغاية. كما أعربت الخبيرة عن اعتقادها بأن الحجر الصحي القوي المفروض في الصين أثناء تفشي فيروس كورونا الجديد ساهم في التعافي الديناميكي للاقتصاد الصيني. ومع رصد نمو مذهل بنسبة 6.5 بالمئة خلال الربع الرابع، توسع الاقتصاد الصيني بنسبة 2.3 بالمئة في عام 2020، ليصل إلى 101.6 تريليون يوان (15.66 تريليون دولار أمريكي)، وفقا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء في البلاد. وقالت إنه على الرغم من تأثير المرض، فإن استقرار الاقتصاد الصيني أظهر أن البلاد ستواصل نموها على المدى الطويل. ولفتت الخبيرة بقولها "في عام 2021، يبدأ تنفيذ الخطة الخمسية الـ14، والتي تحدد أهدافا قصيرة ومتوسطة المدى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين".
مشاركة :