أفاد رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، بأن «استثمارات أبوظبي في الطاقة المتجددة بلغت أكثر من تسعة مليارات درهم»، مشيراً إلى الاستمرار خلال السنوات المقبلة في الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة لتنويع مصادر الطاقة واستغلال الطاقة المتجددة، لمواجهة زيادة الطلب في المستقبل. وقال المرر، بمناسبة فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021»، التي انطلقت في 18 الجاري، إن «أبوظبي تمتلك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، على رأسها محطة براكة للطاقة النووية السلمية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي ستكون من أكبر المحطات المستقلة في العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومحطة الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، التي ستكون أيضاً من أكبر المحطات من نوعها في العالم». وأضاف أن أبوظبي تمتلك أيضاً أربع محطات كبرى لإنتاج الطاقة الشمسية، هي: محطة «شمس 1»، ومحطة مصدر للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية، ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية. استراتيجية طموحة وحول رؤية إمارة أبوظبي نحو تنويع مصادر الطاقة، أضاف المرر أن دائرة الطاقة لديها استراتيجية طموحة لتنويع مصادر الطاقة في أبوظبي، وهو ما يعني تنويع اقتصاد الإمارة ككل، حيث تتماشى أهداف هذا التنويع مع «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، التي تستهدف مزيجاً من الطاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم المتطلبات الاقتصادية والأهداف البيئية لدولة الإمارات. وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للطاقة تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع إسهام الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، منها 44% طاقة متجددة، و6% طاقة نووية، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050، إضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة. وتابع: «نحن في أبوظبي نقوم باتباع هذه الاستراتيجية، من أجل ضمان تأمين إمدادات الطاقة والمياه، ومواكبة الطلب المتزايد على تلك الخدمات خلال السنوات المقبلة». إجمالي الطلب وقال المرر: «على سبيل المثال، نعمل على تسريع تنفيذ مبادراتنا لخفض إجمالي الطلب على الطاقة، من خلال إجراءات إدارة جانب الطلب ورفع كفاءة استخدام الطاقة، التي تسهم في زيادة وفور الطاقة، والتأثير بشكل إيجابي في سلوكيات المستهلكين. ونواصل أيضاً من خلال إجراءاتنا التنظيمية وأطر وضع السياسات، مثل (سياسة المياه المعاد تدويرها)، واللائحة التنظيمية لأنشطة تبريد المناطق ونطاق تطبيق تبريد المناطق دعم الاستراتيجيات الوطنية للأمن المائي، مع التركيز على إدارة المخزون الاستراتيجي من المياه». وحول إسهام قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء في أبوظبي، أوضح المرر أنه «في عام 2020 أنتجت أبوظبي 2.16 مليون ميغاواط/ ساعة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، لتصل حصة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المنتجة للإمارة إلى نحو 7.2% خلال العام الماضي، ويعود ذلك إلى تشغيل محطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تبلغ طاقتها 1177 ميغاواط أواخر عام 2019». وأضاف أنه «عندما يكتمل مشروع الظفرة للطاقة الشمسية بقدرة 2 غيغاواط بحلول عام 2022، فإنه سيرفع إجمالي قدرة توليد الطاقة الشمسية في الإمارة إلى 3.2 غيغاواط»، مشيراً إلى أنه سيكون التشغيل الكامل لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية إضافة كبيرة، حيث سيكون إجمالي إنتاج أبوظبي من الطاقة المتجددة والنظيفة نحو 8.8 غيغاواط، ما سيمثل أكثر من 31% من إجمالي مزيج الطاقة في أبوظبي، أي أكثر من ثلث إجمالي الطاقة المولدة في الإمارة خلال سنوات قليلة. دور الرقمنة وفي ما يخص دور الرقمنة في إدارة قطاع الطاقة بإمارة أبوظبي، ذكر المرر أن التحول الرقمي توجه حكومي في أبوظبي على كل القطاعات والمستويات، ويلعب قطاع الطاقة دوراً كبيراً في تلك المنظومة المتكاملة، إذ يمتلك قطاع الطاقة حالياً بنية تحتية رقمية متكاملة قادرة على تعزيز التحول الرقمي لكل الخدمات التي يقدمها القطاع للمتعاملين، لتصبح متوافرة عبر المنصات الرقمية المعتمدة في الإمارة. وأضاف أنه «خلال وقت قياسي أصبح قطاع الطاقة نموذجاً للتحول الذكي، من خلال طرح 109 خدمات رقمية عبر مختلف المنصات الحكومية، التي تمثل نسبة 76.2% من إجمالي الخدمات التي يقدمها القطاع في الإمارة». الاستدامة مستقبل العالم قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، إن «الاستدامة هي مستقبل العالم، في ظل ما يتعرض له من متغيّرات وتحديات بسب التغيّرات المناخية، ونقص المياه، والحاجة إلى إيجاد بدائل آمنة ونظيفة للطاقة، ونركز خلال مشاركتنا في هذه النسخة من (أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021) على تبادل الخبرات في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الطاقة المتجددة والنظيفة، لتنويع مزيج الطاقة في أبوظبي، وتفعيل دور القطاع في تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتطوير وسائل النقل وغيرها من القطاعات الحيوية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطاقة والتنمية المستدامة». الخدمات الرقمية أكّد رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، أن الخدمات الرقمية لقطاع الطاقة في أبوظبي أسهمت في استمرارية الأعمال، خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي جائحة «كورونا»، من خلال طرح المزيد من خدمات القطاع عبر المنصات الرقمية للجهات العاملة في القطاع، بجانب منصة الخدمات الرقمية الموحدة لحكومة أبوظبي (تم). وقال: «إن عدد المعاملات المنجزة، من خلال القنوات الرقمية في قطاع الطاقة، خلال النصف الأول من 2020، بلغ نحو مليوني معاملة، مع الاستمرار في تعزيز هذه الخدمات، من خلال خطة للوصول بنسبة الخدمات الرقمية إلى 92% من إجمالي خدمات القطاع في أبوظبي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :