أكد الدكتور محمد رضا حبيب الخبير الإعلامي أن الأخبار المزيفة أحد أخطر أساليب الحرب النفسية التي يتم شنها لتزييف وعي المواطن بغرض إثارة البلبلة والإحباط وتحطيم الروح المعنوية والتأثير على درجة التماسك والترابط المجتمعي والتشكيك في العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة لتنفيذ المخطط الخبيث للمنطقة،  وهو إفشال الدولة الوطنية وهدم جيوشها. وأضاف خلال مشاركته في الويبنار الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة القاهرة، اليوم، بعنوان أساليب مواجهة الأخبار المزيفة وتأثيرها على علاقة المواطن والدولة .. أن الأخبار الزائفة هي كارثة العصر الذي تصرخ منها كل دول العالم نتيجة انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ..لدينا أكثر من 4 مليارات مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي حول العالم والخطورة أنها تعتبر مصدر رئيسي للمعلومات . ولعل ما حدث مؤخرا من حجب مواقع التواصل الاجتماعي للرئيس الأمريكي السابق ترامب والبيت الأبيض بتهمة التحريض علي العنف والكراهية يؤكد ازدواجية المعايير التي تعاني منها التطبيقات الأشهر علي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وان مصر علي سبيل المثال عانت ومازالت تعاني من منصات وصفحات تحض علي العنف والكراهية وتحرض علي الجيش والضباط وكافة مؤسسات الدولة لتدميرها ولم يتخذ القائمون علي هذه المنصات او التطبيقات أي إجراء بمنع هؤلاء أو حجب صفحاتهم ومنصاتهم. وشدد د. حبيب علي ضرورة الاهتمام بالتربية الإعلامية التي بح صوتنا جميعا للمطالبة بتدريسها في مناهج التعليم بالمدارس والجامعات لتوعية المواطن بكيفية التعامل مع وسائل الإعلام الرقمية والتطبيقات الحديثة وأيضا دعم المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الذي يقوم بدور كبير لا يمكن إنكاره في الرد على الشائعات إضافة إلى تدريب وتأهيل المتحدثين الإعلاميين لكافة المؤسسات الرسمية لسرعة الرد وإتاحة المعلومات للمواطن والاهتمام بتطوير منصاتهم علي السوشيال ميديا وإنتاج محتوي إعلامي جذاب للمواطن.