تُقيم إسرائيل عدة سدود لتجميع مياه الأمطار، والاستفادة منها، لكنها تُقدم على فتحها، حينما تتكدس كميات كبيرة من المياه، في فصل الشتاء، فتندفع باتجاه قطاع غزة، وتتسبب بأضرار للسكان. وقال أحمد فطاير، مدير فرع وزارة الزراعة بمدينة غزة إن إسرائيل "فتحت عبّارات مياه الأمطار، شرق حي الشجاعية، شرقي القطاع، ما أدى إلى إغراق مئات الدونمات الزراعية". وأضاف في حوار خاص لوكالة الأناضول، إن المزارعين الفلسطينيين تكبّدوا "خسائر كبيرة وأضرار مباشرة وغير مباشرة جرّاء ذلك". وأشار إلى أن إسرائيل، دأبت خلال "السنوات الأخيرة، على فتح عبّارات تجميع المياه وإغراق الأراضي الزراعية التابعة للفلسطينيين". بدوره يقول، المزارع سالم قوتة، وهو أحد المتضررين، إن المزارعين الفلسطينيين تكبّدوا خسائر كبيرة جرّاء إغراق أراضيهم. وأضاف لوكالة الأناضول "تم إغراق نحو 400 دونما (الدونم يعادل ألف متر) بشكل مباشر، و150 دونما بشكل غير مباشر". وأوضح أن إغراق الأراضي الزراعية جاء في موسم نضوح المحاصيل التي رعاها على مدار أشهر فائتة. وقال قوتة إن إسرائيل، بالإضافة إلى إغراق الأراضي الزراعية بالمياه، تستهدفها "برش المبيدات الكيماوية، التي تعمل على إحراق المحاصيل، فضلا عن تجريف الأراضي". وناشد الجهات والمؤسسات الحقوقية المعنية بـ"الوقوف إلى جانبهم، وإسنادهم للصمود أمام هذه الانتهاكات". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :