نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الاثنين- أكبر مجموعة على الإطلاق من رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها و تلقتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ؛ وحجبت 150 جزءا منها أو كلها لاحتوائها على معلومات سرية. وتحتوي تلك الرسائل التي جاءت فى أكثر من7 آلاف صفحة ويعود تاريخها إلى ما بين عامي 2009 و2010، معلومات مكتبية عادية وقليلا من القيل والقال، وشيئا عارضا من البيانات الحساسة لكنها ذات طابع روتيني وكلها تخضع الآن للتدقيق من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي FBI يشار الى ان وزارة الخارجية اشارت الى ان العشرات من هذه الرسائل كان يجب أن تصنف بمفعول رجعي على أنها وثائق سرية، وهي الدرجة الأدنى على سلم التصنيفات الصارم المتبع في الإدارة الأمريكية لحماية المراسلات وطريقة تبادل المعلومات داخل الإدارة وخارجها. من جهته ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الى أن حوالي 150 من رسائل كلينتون الإلكترونية جرى حجبها جزئيا أو كليا نظرا لأن الوزارة اعتبرت أنها تحتوي معلومات سرية. ووفق واشنطن بوست وبموجب قرار قضائي بدأت وزارة الخارجية الربيع الماشي التدقيق في مئات أو آلاف الرسائل من أصل 30 ألف رسالة بعثت بها كلينتون من حسابها الخاص تتعلق بعملها في الوزارة ومن ثم تصنيف هذه الرسائل ونشرها على الملأ، في عملية شاقة تمت على مراحل. ورغم أن بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني -الخاص- كان معروفا لدى مساعديها المقربين ودائرة أصدقائها والمسئولين في إدارة الرئيس باراك أوباما إبان توليها الوزارة فإن ما احتواه من معلومات لم يعلن عنه سوى هذا العام ؛ من جهتها ذكرت كلينتون أن بريدها لا يحتوي على أي معلومات سرية كما انها لم تتلق أو ترسل أية مواضيع مصنفة سرية في ذلك الوقت على بريدها الإلكتروني الخاص وإن أفعالها كان مسموحا بها بموجب لوائح وزارة الخارجية يشار الى ان استخدام هيلاري كلينتون بريد إلكتروني خاص في مراسلات تتعلق بعملها حين كانت وزيرة للخارجية فجر خلافا في واشنطن وانعكس على حملتها للانتخابات الرئاسية عام 2016؛ فيماأبدت كلينتون الأسبوع الماضي أسفها لإنشائها هذا الحساب الخاص وأشارت إلى أنها تتحمل مسئولية قرارها السيئ بحد وصفها
مشاركة :