التطفل وعواقبه الوخيمة

  • 1/21/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الحياة أسهل مما يظن البعض، والاحترام يصعب على أي نفس لا تعرف حق قدرها وقدر غيرها في ميدان الحرية. فجوة الوعي بحرية الآخر لا تنقص، وضحاياها في ازدياد ومفهوم الحرية الشخصية والمساس بها يحتاج إلى تعظيم عند الناس أولا وأخيرا، ثم تأتي العقوبات القانونية لتؤكد على عظمة جرم التدخل في شؤون الآخر. ولا يمكن أن يعظمها الناس إلا من خلال الفهم لأصالة الحق فيها وحدودها، وهذا يحدث بفرض الوعي بها في الشارع والكتاب المدرسي، التلفزيون والسينما، الخطب والندوات، ورؤية القدوات التي تعمل بمقتضى متطلباتها فتترك ما لا يعنيها ولا تخوض فيه طالما أنه شأن للآخر. والقدوة أم وأب ومعلم وعابر للطريق يفهم ما له وما عليه. انفتاح الناس على السوشال ميديا جعل من البعض كائنات بشرية تقتات على السخط والتنمر، لا هم يؤرق يومهم إلا متابعة المشهور والتصيد للأخطاء والقبض على الكلمات التي يتفوه بها، حتى يتم خلق منها ومنه مادة للسخرية والتشهير، العجيب أن كل هذا بموجب الادعاء والتستر بالدوافع الدينية، وخوفا على أواصر مجتمعية، وهذا الخلل يمكن علاجه بفتح منافذ الوعي وإشعارهم أن الفراغ يدفعهم للتفرغ لما هو ليس من شأنهم، وعليهم البحث عن عمل ذي جدوى يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير، فما هو شأنك في التطفل على مقطع فيديو لوليمة تعتقد وأنت لم تحصى ضيوفها بتبذير وإسراف صاحبها، ثم تتخيل بسوء نية أنها كفر بالنعمة، وما تبقى منها سيلقى في حاوية النفايات؟!.

مشاركة :