لا أعتقد أن هناك سعودياً راشداً يتمنى أن يفشل المدرب السعودي سامي الجابر، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مهما بلغ به التعصب. صناعة كرة القدم في أي بلد لا تقوم على تقديم اللاعبين فقط، بل تتجاوز ذلك إلى الاهتمام بكل عناصر اللعبة وأدواتها، من مدربين وحكام، فضلاً عن اللاعبين، وغيرهم من العناصر البشرية اللازمة حتى تستوي كل أركان اللعبة. المدربون السعوديون في بلدهم يعانون إهمالا لا مثيل له في أي بلد في العالم. فلا رابطة ولا حقوق ولا تقدير. تصوروا في أهم بطولتين كرويتين.. دوري (جميل) ودوري (ركاء) لا يوجد مدربون من أبناء البلد إلا واحداً في (جميل) هو ذاته ابن الجابر (المُثابر) سامي! وفي دوري (ركاء) لا يوجد الآن سوى ثلاثة .. سمير هلال في الخليج، وأيوب غلام في الأنصار، ويوسف عنبر في الحزم، وثلاثه استقالوا أو أقيلوا، من حطين والكوكب وأخيراً أبها، بعد الجولة الحادية عشرة. 30 فريقاً كروياً: 14 (جميل) و16 (ركاء) كان فيهم مع بداية الموسم الجديد سبعة مدربين من 30 مدرباً، واليوم المتبقون أربعة. الله يذكرك بالخير يا أمير سلطان بن فهد، أتذكر يوماً ما وذات لقاء، أنكم وعدتم بمنح المدرب السعودي مكانته التي يستحقها، مثله مثل كل المدربين في العالم ممن يمنحون حقوقهم الطبيعية- كما يمنح كل مواطن حقه الطبيعي بالعمل في مجاله وفي بلاده. بقي القول: يا سادة، ويا أحبة، ويا كرام: المدربون الوطنيون السعوديون.. مثلهم مثل الحكام والإداريين وغيرهم من أضلاع اللعبة.. يستحقون منحهم كامل الحقوق، خاصةً المؤهل منهم. فهل يعقل أن نتجاهل مدربا محترفا (بشهاداته) مثل صالح المطلق؟! هذا على سبيل المثال لا الحصر. انتهت المساحة.. وقد نعود.
مشاركة :